يريفان (رويترز) - اتهمت سلطات الأرمن في إقليم ناجورنو قرة باغ قوات أذربيجان يوم الأربعاء بأسر عشرات الجنود مما يزيد التوتر رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى صراعا داميا بين الجانبين الشهر الماضي.
كان اتفاق توسطت فيه روسيا قد أنهى صراعا استمر ستة أسابيع بين أذربيجان وقوات من الأرمن على المنطقة ومحيطها. واحتفظت باكو بموجبه بمكاسب حققتها على الأرض.
وأرسلت موسكو قوات لحفظ السلام لمراقبة وقف إطلاق النار لكن مناوشات اندلعت يوم الأحد وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالمسؤولية عنها. وأفادت تقارير بمقتل أربعة جنود من أذربيجان في القتال وإصابة ستة من الأرمن.
وفي انتكاسة جديدة يوم الأربعاء، قالت وزارة الدفاع في ناجورنو قرة باغ إنها فقدت الاتصال بعدد من المواقع العسكرية في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء في مناطق كان من المفترض أن تبقى تحت سيطرتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني.
وأضافت أنها أخفقت في تحديد مكان القوات رغم عمليات بحث استمرت طوال الليل.
ورفضت وزارة الدفاع الأذربيجانية التعليق.
وقال أرايك هاروتيونيان زعيم ناجورنو قرة باغ بعد ذلك بساعات إن الجنود أُسروا واتهم أذربيجان "بالاستفزاز".
وقال في كلمة نشرتها صفحته على موقع فيسبوك (NASDAQ:FB) "أخذت قوات أذربيجانية عشرات الجنود رهائن... وتحاول وزارة الدفاع في الوقت الراهن معرفة كل الملابسات".
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الأرمينية قولها لاحقا إن قوات حفظ سلام روسية ساعدت في إخراج عدد من قوات الأرمن بعدما حاصرتهم قوات أذربيجان.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء نفس القوات الذين وردت تقارير عن أسرهم.
وصدرت التصريحات بعد وقت قصير من تأكيد أرمينيا وأذربيجان على أنهما تبادلتا مجموعات من أسرى الحرب في إطار مبادلة شاملة توسطت فيها روسيا.
(إعداد ياسمين حسين وعلي خفاجي للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201216T105656+0000