من جاريت رينشاو
ويلمنجتون (ديلاوير) (رويترز) - أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء اختيار منافسه السابق بيت بوتيجيج لشغل منصب وزير النقل للاضطلاع بمسؤولية تحديث البنية التحتية المتهالكة في الولايات المتحدة، في اختيار يشير إلى مدى التنوع في إدارته القادمة.
وإذا أقر مجلس الشيوخ اختياره، سيكون الرئيس السابق لبلدية ساوث بند بولاية إنديانا أول وزير يعلن صراحة ميوله الجنسية المثلية.
وقال بايدن وهو يطرح ما قد تكون أكثر الحكومات تنوعا في تاريخ الولايات المتحدة "حكومة بايدن-(كاملا) هاريس (NYSE:LHX) ستكون حكومة تاريخية، حكومة تشبه أمريكا.. تستغل أفضل ما في أمريكا، حكومة تفتح الأبواب وتحطم الحواجز وتصل لأفضل المواهب... في هذه الأمة".
ولدى ظهوره مع بوتيجيج في ويلمنجتون بولاية ديلاوير قال بايدن إن الرجل البالغ من العمر 38 عاما سيتولى مهمة تحديث البنية التحتية المتهالكة في أمريكا وإصلاح الطرق والجسور والموانئ المتهالكة. واقترح بايدن زيادة كبيرة في الانفاق على البنية التحتية.
وشن بوتيجيج، وهو شخصية لم تكن معروفة على نحو كبير، حملة قوية مفاجئة من أجل نيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، وهو ما فاز به بايدن في نهاية المطاف. ويأتي بوتيجيج، العسكري السابق الذي خدم في أفغانستان، في طليعة الجيل القادم من السياسيين الديمقراطيين ويُنظر له على نطاق واسع باعتبار أنه مرشح رئاسي في المستقبل.
وقال بوتيجيج "أنا مدرك أيضا أن هذا التعيين تاريخي، فمعلوم أن هذه هي أول مرة يرسل فيها رئيس أمريكي لمجلس الشيوخ طلبا للموافقة على تعيين عضو بمجلس الوزراء يعلن صراحة ميوله الجنسية المثلية".
وعندما أنهى بوتيجيج حملته وأعلن تأييد بايدن في مارس آذار، أثنى عليه بايدن بقوة قائلا إنه يذكّره بابنه الراحل بو.
وكوزير للنقل، سيشرف بوتيجيج على وكالة اتحادية مترامية الأطراف مسؤولة عن تنظيم شركات الطيران وأنظمة النقل والطرق السريعة بين الولايات. كما سيلعب بوتيجيج دورا محوريا في مبادرات بايدن المتعلقة بالبنية التحتية والمبادرات الخاصة بالبيئة بما في ذلك خطط إضافة 500 ألف محطة شحن على مستوى البلاد للسيارات الكهربائية.
وقال بوتيجيج "حين يتعلق الأمر بالطرق والجسور والسكك الحديدية الخاصة بنا وأنظمة النقل يجب ألا يقبل الأمريكيون بأقل من نظرائنا في العالم المتقدم. الولايات المتحدة يجب أن تكون في الصدارة. أعلم أننا سنكون كذلك في هذه الإدارة".
وتعهد بايدن، الذي كان نائبا للرئيس في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، بأن يشكل حكومة تعكس التنوع في الولايات المتحدة.
فإلى جانب نائبته المنتخبة كاملا هاريس، التي ستكون أول أمريكية من أصل آسيوي وأول امرأة سوداء البشرة تتولى المنصب، اختار بايدن العديد من النساء وأصحاب البشرة الملونة لتولي مناصب وزارية مثل جانيت يلين التي ستكون أول وزيرة للخزانة، ولويد أوستين الذي سيكون أول وزير دفاع أسود البشرة، وأليخاندرو مايوركاس الذي سيكون أول مهاجر وأول أمريكي من أصل لاتيني يتولى وزارة الأمن الداخلي.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن من المتوقع أيضا أن يختار بايدن بريندا مالوري، من مركز القانون البيئي الجنوبي، لقيادة مجلس البيت الأبيض لجودة البيئة.
قضايا وزارة النقل
سيقود بوتيجيج وزارة يعمل بها 54000 موظف وميزانية سنوية تبلغ 80 مليار دولار، وتشرف على جميع وسائل النقل وسلامة خطوط الأنابيب (SE:2360). ومن المتوقع أن تسعى إدارة بايدن لتحويل مزيد من الإنفاق المخصص للنقل إلى أنماط صديقة للبيئة مثل السكك الحديدية عالية السرعة والسيارات الكهربائية.
وقال بوتيجيج "هذه الإدارة يمكنها تقديم سياسات وموارد من شأنها توفير فرص عمل والارتقاء لمستوى التحدي المتعلق بالمناخ وخدمة جميع الأمريكيين بإنصاف، كل ذلك مع الاستمرار في ضمان سلامة المسافرين والعاملين على السواء".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)