باريس (رويترز) - أدانت محكمة فرنسية يوم الأربعاء 14 شخصا بارتكاب جرائم تتراوح من تمويل الإرهاب إلى الانتماء لعصابة إجرامية فيما يتعلق بهجمات نفذها إسلاميون متشددون في عام 2015 على مجلة شارلي إبدو الساخرة ومتجر يهودي في باريس.
وأعادت المحاكمة فتح واحدة من أحلك الأحداث في فرنسا الحديثة، مثلما فعلت موجة أخرى من هجمات الإسلاميين هذا الخريف والتي شملت قطع رأس مدرس، وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد ما تصفه بالنزعة الانفصالية الإسلامية.
واقتحم الشقيقان سعيد وشريف كواشي مكاتب صحيفة شارلي إبدو في باريس ثم فتحوا النار وقتلوا 12 شخصا في السابع من يناير كانون الثاني 2015 بعد نحو عشر سنوات من نشر رسوم مسيئة للنبي محمد.
وقام مهاجم ثالث يدعى أميدي كوليبالي بقتل شرطية ثم أربعة رهائن يهود في متجر للأطعمة اليهودية بإحدى ضواحي باريس. ولقي كوليبالي حتفه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة ليلقى نفس مصير الشقيقين كواشي.
ومن بين الذين حُكم عليهم يوم الأربعاء، حياة بومدين، الشريكة السابقة لكوليبالي وواحدة من ثلاثة متهمين جرت محاكمتهم غيابيا.
ويُعتقد بأنها على قيد الحياة وهاربة بعد إصدار مذكرة اعتقال دولية بحقها في سوريا. ووصفها الادعاء بأنها "أميرة تنظيم الدولة الإسلامية".
وأدان القضاة بومدين (32 عاما) بتهمة تمويل الإرهاب والانتماء لشبكة إرهابية إجرامية وحكموا عليها بالسجن 30 عاما.
* "الرغبة في بث الرعب"
كشفت الهجمات التي أعلنت القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنها، عن الصعوبات التي تواجهها فرنسا لدرء خطر المتشددين الذين نشأوا في البلاد والمتشددين الأجانب.
وقال رئيس هيئة المحكمة "اختيار الضحايا على وجه التحديد لأنهم صحفيون أو من قوات الأمن أو من الديانة اليهودية يكشف في حد ذاته رغبتهم في بث الرعب في الدول الغربية".
وأسقطت التهم المتعلقة بالإرهاب عن ستة متهمين أدينوا بارتكاب جرائم أقل خطورة.
(إعداد حسن عمار ومحمد محمدين للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201216T160133+0000