(رويترز) - قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الثلاثاء إنه قدم شكوى جنائية للمدعي العام في كانتون زوريخ بداعي وجود دليل على "سوء الإدارة" في مشروع متحف طرحه رئيس المؤسسة السابق سيب بلاتر.
وأضاف الفيفا أن الشكوى "تحدد التورط المباشر لرئيس الفيفا السابق بلاتر مع أشخاص آخرين" في الاتفاق على تشييد متحف في زوريخ.
وقال لورينز إرني محامي بلاتر "الاتهامات لا أساس لها ومرفوضة بشدة".
وأوضح الفيفا في بيان "تتضمن الشكوى التكاليف الإجمالية للمشروع وتبلغ 500 مليون فرنك سويسري (564.59 مليون دولار) كما أنفقت الإدارة السابقة للفيفا 140 مليون فرنك في تحديث وتجديد مبنى لا تملكه المؤسسة".
وتابع "كما قيدت المؤسسة نفسها باتفاقية إيجار طويلة الأجل وبشروط غير ملائمة مقارنة بمعايير السوق مما يكلف الفيفا 360 مليون فرنك عند تاريخ الانتهاء في 2045".
وواصل "كان من الممكن والأولى أن يستغل الفيفا نصف مليار فرنك سويسري في تطوير كرة القدم حول العالم".
وعوقب بلاتر، الذي كان رئيسا للفيفا خلال 17 عاما، بالإيقاف من لجنة القيم في الفيفا بعد خضوعه لتحقيقات جنائية في سويسرا عام 2015.
وأشار نائب الأمين العام للفيفا ألاسدر بيل إلى حدوث "تدقيق جنائي" في المشروع.
وأوضح "هذا التدقيق كشف عن شبهات واسعة النطاق وأخطاء إدارية قد يكون بعضها ذات طبيعة جنائية مما يستدعي تحقيقا مناسبا من السلطات المعنية".
وقال الفيفا إنه يخطط لإرسال الوثائق المرتبطة بالقضية إلى لجنة القيم بالاتحاد.
وهذه الشكوى آخر حلقة في سلسلة المشاكل القانونية التي تحيط بالفيفا.
ويواجه رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو تحقيقات جنائية من مدع خاص بشأن لقاءات عقدت بينه وبين المدعي العام السويسري مايكل لاوبر. ونفى الاثنان ارتكاب أي مخالفة.
وبعد الإعلان عن التحقيقات طالب بلاتر بإيقاف إنفانتينو.
وفي وقت سابق هذا الشهر طالب مدع خاص السلطات السويسرية بالتحقيق في استخدام إنفانتينو طائرات خاصة في السفر.
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية)