أنقرة (رويترز) - وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء مطالبة محكمة حقوق الإنسان الأوروبية بالإفراج عن السياسي الكردي صلاح الدين دمرداش بأنه رياء قائلا إنه يدافع عن "إرهابي" وهو موقف يرفضه المدافعون عن دمرداش باعتباره ذريعة لتكبيل الديمقراطية.
وقضت الغرفة الكبرى بالمحكمة الأوروبية يوم الثلاثاء بأن على تركيا الإفراج فورا عن دمرداش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والمسجون منذ أكثر من أربع سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.
وقالت الغرفة إن تبرير سنوات اعتقاله كان ستارا للحد من التعددية والنقاش السياسي.
ووصف محامو دمرداش حكم المحكمة "بالتاريخي" وحث حلفاء تركيا الغربيون أنقرة على التحرك بناء عليه.
وهذه الأحكام ملزمة قانونا لكن تركيا لم تنفذها في عدة وقائع سابقة ومنها حكم سابق للغرفة يتعلق أيضا بقضية دمرداش.
وقال أردوغان مخاطبا أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم إن المحكمة تدافع عن "إرهابي"، وأكد مجددا أن دمرداش مسؤول عن مقتل العشرات في احتجاجات في عام 2014 تمثل محور الاتهامات الموجهة إليه.
وأضاف "النقاش يتعلق بشخص يرتدي قناع الساسة وهو مقرب من حزب العمال الكردستاني ويداه ملطختان بدماء عشرات الأشخاص".
وتابع أن حكم المحكمة "يتسم بالرياء" ويتعارض مع حكم صادر عام 2009 بأن الحقوق لم تنتهك في قضية تتعلق بإغلاق إسبانيا حزب باتاسونا القومي في إقليم الباسك. وقال "إذا كانت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية تريد أن تحظى باحترام تركيا، فعليها فحص تناقضاتها".
وتتهم أنقرة حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني. وينفي الحزب أي علاقه له بالإرهاب.
ويواجه دمرداش حكما بالسجن لما يصل إلى 142 عاما إذا أدين بقيادة منظمة إرهابية بسبب خطابات ألقاها خلال احتجاجات عام 2014 التي تحولت إلى العنف مما أدى لمقتل 37 شخصا. وينفي دمرداش ارتكاب أي مخالفات.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)