💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسلحون يقتلون أكثر من 100 في هجوم بمنطقة بني شنقول-جومز بإثيوبيا

تم النشر 23/12/2020, 20:09

أديس أبابا (رويترز) - قالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية إن مسلحين قتلوا أكثر من 100 شخص في هجوم فجر يوم الأربعاء في إقليم بني شنقول-جومز بغرب إثيوبيا في الوقت الذي تحدث فيه سكان عن فرارهم من أحدث هجوم مميت في منطقة مزقها العنف العرقي.

وقالت المفوضية التي تديرها الدولة في بيان إن الهجوم وقع في قرية بيكوجي في مقاطعة بولين بمنطقة ميتيكل، وهي منطقة تعيش فيها مجموعات عرقية متعددة.

وتشهد ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان اندلاع أعمال عنف مميتة بشكل ميكرر منذ تولي رئيس الوزراء أبي أحمد منصبه في عام 2018. وسارع أبي لتطبيق إصلاحات ديمقراطية خففت من قبضة الدولة على سبل كبح العداوات بين الأقاليم.

وأذكت الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل من أسباب التوتر بسبب الخلافات على الأرض والسلطة والموارد.

وفي منطقة أخرى من الدولة، يقاتل الجيش الإثيوبي المتمردين في إقليم تيجراي بشمال البلاد منذ أكثر من ستة أسابيع في صراع أدى إلى نزوح ما يقرب من 950 ألف شخص. وأثار نشر القوات الاتحادية هناك مخاوف من حدوث فراغ أمني في مناطق مضطربة أخرى.

كما تقاتل إثيوبيا تمردا في إقليم أوروميا وتواجه تهديدات أمنية منذ فترة طويلة من متشددين إسلاميين صوماليين على طول حدودها الشرقية التي يسهل اختراقها.

وقال جاشو دوجاز، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير، إن السلطات على علم بهجوم بني شنقول-جومز، وتتحقق من هويات المهاجمين والضحايا لكنه لم يقدم مزيدا من المعلومات.

والإقليم موطن لعدة مجموعات عرقية بما في ذلك الجومز. لكن في السنوات الأخيرة، بدأ مزارعون ورجال أعمال من إقليم أمهرة المجاور الانتقال إلى بني شنقول-جومز، مما دفع بعض السكان للشكوى من الاستيلاء على الأراضي الخصبة.

يقول بعض قادة الأمهرة الآن إن بعض الأراضي في المنطقة، خاصة في منطقة ميتيكل، تعتبر ملكا لهم، وهي مزاعم أثارت غضب الجومز.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان في بيانها "في الهجمات السابقة كان الأشخاص الذين أتوا من الغابة هم المتورطون، لكن في هذه الحالة، قال الضحايا إنهم يعرفون الأشخاص المتورطين في الهجوم".

وقال بيلاي واجيرا المزارع في بلدة بولين لرويترز إنه أحصى 82 جثة في حقل قرب منزله بعد هجوم يوم الأربعاء. وقال إنه استيقظ هو وعائلته على صوت أعيرة نارية وهربوا من منزلهم في حين كان رجال يصرخون "أمسكوا بهم".

وقال واجيرا لرويترز عبر الهاتف في وقت متأخر يوم الاربعاء إن زوجته وخمسة من أبنائه قتلوا بالرصاص بينما أصيب هو بالرصاص في ردفيه فيما فر أربعة أطفال آخرين وهم الآن في عداد المفقودين.

وقال أحد سكان البلدة ويدعى حسن يمامة إن مسلحين اقتحموا المنطقة حوالي الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت جرينتش). وقال لرويترز إنه أحصى 20 جثة في مكان مختلف. وأخرج حسن سلاحه لكن المهاجمين أطلقوا عليه الرصاص فأصيب في بطنه.

وقال مسعف محلي إنه عالج مع زملائه 38 جريحا، معظمهم أصيب بأعيرة نارية. وأخبره المصابون عن أقارب قتلوا بالسكاكين وأخبروه أن مسلحين أضرموا النار في المنازل وأطلقوا النار على الأشخاص الذين حاولوا الفرار.

وقالت ممرضة في نفس المنشأة لرويترز "لم نكن مستعدين لذلك ونفدت منا الأدوية". مضيفة أن طفلا عمره خمسة أعوام توفي أثناء نقله إلى العيادة.

وجاء الهجوم بعد يوم من زيارة أبي ورئيس أركان الجيش ومسؤولين اتحاديين كبار آخرين للمنطقة للحث على الهدوء بعد عدة حوادث دامية في الأشهر القليلة الماضية، مثل هجوم 14 نوفمبر تشرين الثاني الذي استهدف فيه مسلحون حافلة وقتلوا 34 شخصا.

وكتب آبي على تويتر يوم الثلاثاء "رغبة الأعداء في تقسيم إثيوبيا على أسس عرقية ودينية لا تزال قائمة. هذه الرغبة لن تتحقق.. رغبة السكان في السلام تفوق أي مخطط للتقسيم".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201223T170836+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.