💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 بالمئة وسط تنامي التوتر مع أمريكا

تم النشر 04/01/2021, 13:48
محدث 04/01/2021, 22:06
© Reuters. إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 بالمئة وسط تنامي التوتر مع أمريكا

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - قالت الحكومة الإيرانية يوم الاثنين إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء نسبته 20 بالمئة في منشأة نووية تحت الأرض، في تحرك ينتهك الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى وربما يعقد جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمعاودة الانضمام إلى الاتفاق.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، عدو إيران اللدود، إن الخطوة تهدف إلى تطوير أسلحة نووية وإن إسرائيل لن تسمح لطهران بذلك.

ويتزامن قرار التخصيب، وهو أحدث انتهاك إيراني للاتفاق، مع تصاعد التوتر بين طهران والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب.

وبدأت طهران تقليص التزامها بالاتفاق في 2019 ردا على انسحاب ترامب منه في 2018 ومعادته فرض العقوبات الأمريكية التي رُفعت بموجبه.

وكان الهدف الرئيسي للاتفاق هو تمديد الوقت الذي ستحتاجه إيران لإنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى عام على الأقل بدلا من شهرين أو ثلاثة أشهر تقريبا. كما رفع الاتفاق العقوبات الدولية عن طهران.

وقال على ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية لوسائل الإعلام الرسمية "قبل بضع دقائق، بدأت عملية إنتاج يورانيوم مخصب بنسبة 20 في المئة في مجمع فوردو للتخصيب".

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو الجبلي إلى درجة نقاء تبلغ 20 بالمئة.

وقالت الوكالة في بيان بشأن تقرير أُرسل إلى الدول الأعضاء فيها بعد ظهر يوم الاثنين "إيران بدأت اليوم ضخ اليورانيوم-235 المخصب بالفعل حتى 4.1 في المئة في ست مجموعات من أجهزة الطرد المركزي في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم من أجل رفع مستوى التخصيب إلى 20 في المئة".

وكانت هذه الخطوة واحدة من خطوات عديدة ورد ذكرها في قانون أقره البرلمان الإيراني الشهر الماضي ردا على مقتل أكبر عالم نووي في البلاد، والذي حملت طهران المسؤولية فيه على إسرائيل.

وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر يقول "يمكننا العدول عن إجراءاتنا تماما عندما يتحقق الالتزام الكامل من الجميع (الموقعين على الاتفاق)".

وتؤكد إيران أنه يمكنها التراجع سريعا عن انتهاكاتها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها. وقال بايدن، الذي سيتولى السلطة يوم 20 يناير كانون الثاني، إن الولايات المتحدة ستعود للاتفاق إذا التزمت به إيران بالكامل.

* وكالة الطاقة الذرية

ورفض فريق بايدن الانتقالي التعليق على خطوة التخصيب الإيرانية. وقال مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إنه ليس لديه تعليق وأحال الأسئلة لوزارة الخارجية التي لم ترد بعد على طلب التعليق.

وقد تعرقل الخطوة الإيرانية بدرجة أكبر جهود إنقاذ الاتفاق، إذ أن انتهاكاتها أقلقت على نحو متزايد أطرافا أخرى موقعة عليه، مما دفعها إلى حث طهران على التصرف بمسؤولية.

وفي بروكسل، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية "الخطوة، إذا تأكدت، ستشكل ابتعادا كبيرا عن التزامات إيران".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأول من يناير كانون الثاني إن طهران أبلغتها بأنها تخطط لاستئناف التخصيب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة في موقع فوردو الذي يقع في بطن جبل.

وقال ربيعي "بدأت عملية حقن الغاز في أجهزة الطرد المركزي قبل ساعات قليلة وسيكون أول منتج من غاز سادس فلوريد اليورانيوم متوفرا في غضون ساعات قليلة".

وأضاف "العملية بدأت بعد اتخاذ اجراءات مثل إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة".

وكانت إيران قد انتهكت في وقت سابق الحد الأقصى لنقاء اليورانيوم المنصوص عليه في الاتفاق وهو 3.67 في المئة، لكنها رفعت التخصيب إلى 4.5 في المئة فقط حتى الآن، أي أقل بكثير من مستوى 20 في المئة و90 في المئة وهو مستوى النقاء اللازم لصنع أسلحة.

وتعتقد وكالات المخابرات الأمريكية ووكالة الطاقة الذرية أن إيران كان لديها برنامج أسلحة نووية سري ومنسق أوقفته عام 2003. وتنفي إيران وجود برنامج أسلحة نووية على الإطلاق.

وفي بيان من القدس، قال نتنياهو إنه لا يمكن تفسير قرار إيران المتعلق بالتخصيب سوى أنه محاولة "لمواصلة تنفيذ نيتها تطوير برنامج أسلحة نووية".

وتابع قائلا "لن تسمح إسرائيل أبدا لإيران بإنتاج أسلحة نووية".

© Reuters. إيران تستأنف تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 بالمئة وسط تنامي التوتر مع أمريكا

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.