من أيدن لويس
القاهرة (رويترز) - أرسلت مصر وزير خارجيتها للمشاركة في قمة زعماء دول الخليج العربية يوم الثلاثاء والتي خرجت بتعهد بإنهاء نزاع إقليمي مع قطر، بينما وصل وزير المالية القطري إلى القاهرة في زيارة نادرة.
كانت مصر قد انضمت إلى السعودية والإمارات والبحرين في قطع العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع قطر في منتصف عام 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه قطر.
وغادر وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى مدينة العلا في السعودية حيث أعلن وزير الخارجية السعودي أن الدول الأربع وافقت على إنهاء المقاطعة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن شكري وقع إعلان العلا بشأن المصالحة العربية، لكنها لم تؤكد أنها ستعيد العلاقات.
وخففت الرئاسة المصرية ووزارة الخارجية من لهجتهما في الأيام القليلة الماضية وعبرتا عن التأييد للمصالحة.
لكنهما قالتا أيضا إن أي اتفاق يجب أن يشمل ضمان "عدم التدخل في الشئون الداخلية، إلى جانب أهمية الالتزام بالنوايا الصادقة لتحقيق المصلحة المشتركة، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي".
وفي القاهرة، قالت مصادر بمطار القاهرة ومسؤولون في السفارة القطرية إن علي بن شريف العمادي، وزير المالية القطري وصل قادما من الدوحة على متن طائرة خاصة لافتتاح فندق فخم طورته شركة الديار القطرية.
وبقي فندق سانت ريجيس المكتمل البناء على كورنيس النيل متوقفا عن العمل لفترة طويلة خلال المقاطعة، غير أنه لم يتضح ما إذا كان توقيت الزيارة مرتبطا بأي انفراجة أوسع.
وعندما أُعلنت المقاطعة طالبت مصر وحلفاؤها قطر بقطع علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين ضمن مطالب أخرى.
وحظرت مصر الجماعة عام 2013 بعد أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي عضو الجماعة من منصبه في ذلك العام قبل انتخاب قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد في العام التالي.
وسُجن أغلب زعماء الجماعة في مصر ولجأ أعضاء آخرون إلى قطر أو تركيا.
ومصر والإمارات على خلاف أيضا مع تركيا وقطر في ليبيا حيث تساند مصر والإمارات طرفا في الحرب الأهلية الدائرة هناك في حين تساند تركيا وقطر الطرف الآخر.
وقال مصدران من المخابرات المصرية لرويترز في وقت سابق هذا الأسبوع إن مصر ما زالت تضع قطع الدوحة دعمها لزعماء الإخوان بالخارج شرطا لاستئناف العلاقات مع قطر.
(شارك في التغطية عبد الناصر أبو الفضل وأحمد محمد حسن - إعداد لبنى صبري ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)