دبي (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران بدأت يوم الثلاثاء تدريبات عسكرية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطائرات المُسيّرة المنتجة محليا بعد يومين من ذكرى قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني في هجوم بطائرة مُسيّرة في العراق.
واعتمدت إيران والقوات التي تدعمها في المنطقة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة على الطائرات المُسيّرة في اليمن وسوريا والعراق ومضيق هرمز.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن القوات المسلحة الإيرانية ستختبر طائرات مُسيّرة مقاتلة تُستخدم في مهام القصف والاعتراض والاستطلاع خلال التدريبات التي تستمر يومين في إقليم سمنان في وسط البلاد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة قوله "أصابع قواتنا المسلحة على الزناد، وإذا اقترف الأعداء أقل خطأ، فإن القوات المسلحة سترد حتما بكل قوة".
وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربما يحاول إيجاد ذريعة لمهاجمة إيران في الأيام الأخيرة له في منصبه، أو أن إسرائيل قد تحاول إشعال حرب. ورفضت إسرائيل هذه المزاعم.
تأتي التدريبات في وقت يتفاقم فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة، بعد يومين من الذكرى الأولى لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أمريكية بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وقبل أسبوعين من تولي الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن منصبه.
ويستهدف بايدن إحياء الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحب منه ترامب، وإن كان من المتوقع أن تواجه المساعي الدبلوماسية تعقيدات.
وطورت إيران صناعة سلاح محلية ضخمة في ظل العقوبات الدولية والحصار الذي يمنعها من استيراد الأسلحة.
ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران عادة ما تبالغ فيما يتعلق بقدرات أسلحتها ومع ذلك أسهمت المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)