من رامي أيوب
تل أبيب (رويترز) - أدانت محكمة عسكرية إسرائيلية يوم الأربعاء ناشطا فلسطينيا من المدافعين عن حقوق الإنسان بارتكاب جرائم في الضفة الغربية المحتلة في قضية وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها ذات دوافع سياسية.
وأظهرت وثيقة من محكمة عوفر العسكرية أن الناشط عيسى عمرو، وهو من مدينة الخليل، أدين بثلاثة اتهامات تتعلق بالتظاهر دون تصريح وتهمتين متعلقتين بعرقلة عمل جنود إسرائيليين وتهمة الاعتداء. وبرأت المحكمة ساحته من 12 اتهاما آخر.
وينفي عمرو الاتهامات. ومن المتوقع أن تعقد مداولات بشأن العقوبة التي ستوقع عليه في جلسة أخرى في الثامن من فبراير شباط.
وأظهرت وثيقة المحكمة أن الاتهامات تتعلق بأحداث وقعت بين عامي 2010 و2016.
وأسس عمرو (40 عاما) جماعة من الناشطين التي تنظم بشكل مستمر احتجاجات على بناء المستوطنات اليهودية في الخليل. ويعيش نحو ألف مستوطن وسط حراسة عسكرية إسرائيلية مشددة في المدينة التي يقطنها نحو 200 ألف فلسطيني.
وقال عمرو لرويترز "ليس من المنطقي معاقبة أحد على المقاومة السلمية... النظام العسكري الإسرائيلي موجود فقط لقمع الفلسطينيين وتقييد حرية التعبير".
وقالت جابي لاسكي محامية عمرو إن من الصعب التكهن بمدة العقوبة لكن فلسطينيا في قضية مماثلة عوقب بالحبس عشرة أشهر.
وقالت منظمة العفو الدولية "كل هذه التهم ذات دوافع سياسية، وترتبط بعمله السلمي في فضح انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان".
وأدانت المنظمة أيضا الاتهامات التي وصفتها بأنها مخزية والتي وجهتها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للناشط.
وقالت العفو الدولية إن السلطة الفلسطينية اتهمته بتكدير الأمن العام وإهانة سلطات عليا بسبب انتقاده لقادة فلسطينيين في منشورات على فيسبوك (NASDAQ:FB) عام 2017.
وقال عمرو إن جلسة الاستماع الفلسطينية المقبلة ستعقد في 20 من الشهر الجاري.
وتعتبر أغلب الدول أن المستوطنات التي بنتها إسرائيل على أراض استولت عليها في الضفة الغربية غير قانونية. وتعترض إسرائيل على ذلك وتشير لصلات توراتية وتاريخية بتلك المناطق إضافة لمتطلبات أمنية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)