الخرطوم (رويترز) - وقع السودان يوم الأربعاء على اتفاقات أبراهام في هدوء وهي اتفاقات تمت بوساطة أمريكية قادت إلى تقارب بين إسرائيل ودول عربية.
وبينما أعلن السودان وإسرائيل في أكتوبر تشرين الأول أنهما سيطبعان العلاقات بينهما، قالت حكومة الخرطوم إن القرار النهائي في هذا الشأن يرجع للبرلمان الانتقالي الذي لم يتم تشكيله بعد.
ووقعت الإمارات والبحرين والمغرب بالفعل تلك الاتفاقات وأشادت الدول بفرص إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع إسرائيل على الفور ووصفتها بأنها انفراجة.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يأملون في تشجيع السلطة الفلسطينية على العودة للمفاوضات مع إسرائيل لكن الفلسطينيين يقولون إنه لا يمكن أن يكون هناك حل لجوهر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دون مشاركتهم.
وقال مسؤولون أمريكيون كبار لرويترز في أكتوبر تشرين الأول إن من المتوقع إقامة مراسم توقيع الاتفاق في البيت الأبيض. لكن بعد ما يزيد قليلا عن شهرين، وقع وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري الاتفاقات هو ووزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في الخرطوم في هدوء ودون صخب إعلامي.
وقال مجلس الوزراء السوداني إن الإعلان يرسخ لأهمية دمج معاني التسامح والحوار والتعايش السلمي بين الشعوب المختلفة والديانات في الشرق الأوسط والعالم بطريقة تخدم تعزيز ثقافة السلام.
وفي إطار الاتفاق المبدئي في أكتوبر تشرين الأول، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيرفع اسم السودان من قائمة الحكومة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب وهي عملية تمت بالفعل الشهر الماضي.
كما قالت وزارة المالية السودانية إن منوتشين وقع أيضا مذكرة تفاهم لتقديم قرض مؤقت للسودان، كان قد أعلن من قبل، لمساعدته على تسديد متأخرات للبنك الدولي وإتاحة الحصول على تمويل سنوي قيمته مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي في تغريدة "توقيع السودان لاتفاقات أبراهام خطوة مهمة في دفع اتفاقات التطبيع الإقليمي في الشرق الأوسط قدما".
(تغطية صحفية خالد عبد العزيز - إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)