أنقرة (رويترز) - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء إنه يأمل أن يكون استئناف المحادثات مع اليونان بشأن خلاف على مطالبات بحرية إيذانا ببداية عهد جديد وحث أثينا على عدم تصعيد التوتر في المنطقة.
وأعلن البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي يوم الاثنين اتفاقهما على أن يستأنفا في 25 يناير كانون الثاني المحادثات الاستكشافية المجمدة منذ فترة طويلة والمتعلقة بخلاف على حقوق في مياه البحر المتوسط كاد أن يدخلهما في صراع العام الماضي.
وأثارت تركيا غضب اليونان والاتحاد الأوروبي العام الماضي عندما أرسلت سفينة مسح وتنقيب إلى مياه تطالب اليونان بالسيادة عليها كذلك. وعادت السفينة إلى الشواطئ التركية، لكن الخلاف بين البلدين ما زال قائما بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط وحقوق استغلال الموارد.
وتقرر إجراء الجولة الجديدة من المحادثات في إسطنبول أواخر الشهر الجاري.
وقال أردوغان لسفراء دول الاتحاد الأوروبي في أنقرة "يجب أن نتوقف عن جعل البحر المتوسط منطقة للتنافس وأن ننتقل إلى ما يخدم مصالحنا في الأجل الطويل".
وأضاف "نحث اليونان على الامتناع عن القيام بأعمال من شأنها تصعيد التوتر. أعتقد أن المحادثات الاستكشافية مع اليونان التي ستبدأ يوم 25 يناير كانون الثاني ستكون إيذانا ببداية عهد جديد".
وعقدت أنقرة وأثينا 60 جولة من المحادثات بين 2002 و2016 لكن خطط استئناف المحادثات العام الماضي تعثرت بسبب إرسال سفينة المسح وخلافات على موضوعات سيجري بحثها.
وهدد الاتحاد الأوروبي، العام الماضي، باحتمال فرض عقوبات على أنقرة بسبب الخلاف لكنه علق اتخاذ أي إجراء حتى مارس آذار. ودعت تركيا في الأسابيع القليلة الماضية مرارا إلى تعزيز الروابط مع الاتحاد.
وقال أردوغان إنه سيستضيف شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي وأورسولا فون دير ليين رئيسة المفوضية الأوروبية في تركيا نهاية الشهر. وأضاف أنه اقترح أن يعرض على فون دير ليين الوحدات السكنية التي أقيمت في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا لإيواء النازحين.
وقال إن الاتحاد الأوروبي عرض بناء نسبة من تلك الوحدات أثناء اشتباكات العام الماضي بين قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وبين تركيا لكن التكتل لم يف بوعده.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)