سنغافورة/نيودلهي (رويترز) - قال عدد من المصادر المطلعة التجارية وفي مصاف يوم الأربعاء إن أرامكو السعودية (SE:2222) خفضت إمدادات الخام تحميل فبراير شباط لبعض المشترين الآسيويين بما يصل إلى الربع، فيما لبت احتياجات ما لا يقل عن أربعة آخرين.
يأتي هذا بعدما تعهدت السعودية بخفض إضافي طوعي للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا في فبراير شباط ومارس آذار بموجب اتفاق مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا.
وستُبقي معظم دول أوبك+ الإنتاج عند مستواه دون تغيير في ظل إجراءات الإغلاق والعزل العام الجديدة لمواجهة جائحة فيروس كورونا. وسجلت أسعار الخام العالمية أعلى مستوياتها منذ فبراير شباط بعد قرار السعودية خفض المزيد من الإنتاج.
وقالت المصادر إنه جرى خفض الإمدادات من عملاق الطاقة الحكومي أرامكو السعودية عشرة بالمئة لشركتي تكرير في شمال آسيا. وقالت المصادر التي تحدثت بشرط عدم نشر أسمائها إنه جرى تقليص مخصصات فبراير شباط لثلاث شركات تكرير هندية على الأقل بما بين 15 بالمئة و26 بالمئة.
وامتنعت أرامكو السعودية عن التعقيب.
وفي العام الماضي خفضت الشركة شحنات الخام بين يونيو حزيران وأغسطس آب لمشترين آسيويين بعقود محددة المدة امتثالا لاتفاق أوبك+.
وكشفت بيانات رفينيتيف أيكون أن السعودية صدرت نحو سبعة ملايين برميل يوميا من الخام كان نحو سبعين بالمئة منها إلى آسيا في العام الماضي.
وذكرت مصادر تجارية أنه على الرغم من أن الخفض الإضافي في إمدادات النفط السعودية قد يساهم في دعم السوق الفورية هذا الشهر فإن من المتوقع انخفاض استهلاك آسيا من الخام في ظل صيانة موسمية للمصافي.
أفادت بيانات جمعتها رويترز بأن فوارق خامي القياس في الشرق الأوسط دبي الفوري وعمان في بورصة دبي للطاقة بالنسبة لمبادلات دبي انخفضت 20 سنتا عن يوم الثلاثاء، وذلك بسبب ضعف الطلب.
وتتجه شركات تكرير من بينها إتش.بي.سي.إل-ميتال إنرجي الهندية وفورموزا بتروكيميكال التايونية وآي.آر.بي.سي وبانجشاك التايلانديتان صوب القيام بأعمال صيانة في الربع الأول.
وأغلقت إدميتسو كوسان اليابانية وحدة تقطير خام بقدرة 150 ألف برميل يوميا عقب حادث حريق.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)