من سيسل مانتوفاني وستيفاني نبيهاي
جنيف (رويترز) - قال رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش يوم الأربعاء إن على الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن العمل على استعادة مصداقية بلاده فيما يتعلق بحقوق الانسان في الداخل والخارج وذلك بعد ما وصفه رئيس المنظمة الحقوقية بأربع سنوات من امتهان المباديء الديمقراطية.
وقال كينيث روث لرويترز قبل إصدار التقرير السنوي للمنظمة إن الرئيس دونالد ترامب استهان بحقوق الانسان في الداخل وتفاوتت انتقاداته لسجلات الدول الأخرى في تلك الحقوق.
وأضاف روث المدير التنفيذي للمنظمة أن على بايدن الذي يتولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني الجاري أن يجعل من حقوق الإنسان حجر زاوية في السياسة الخارجية الأمريكية.
ودعا روث بايدن أيضا إلى إلغاء صفقات السلاح لدول مثل مصر والسعودية وإسرائيل وانتقاد رئيس الوزراء الهندي بسبب سياسته تجاه المسلمين "رغم أن الهند ستصبح حليفا مهما في مواجهة الصين".
كما دعاه للتواصل من جديد من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة الذي انسحب منه ترامب في يونيو حزيران 2018 "رغم انتقاده لإسرائيل".
وقال لتلفزيون رويترز في جنيف "ترامب كان كارثة كاملة على حقوق الإنسان وقد استهان بحقوق الإنسان في الداخل والتحريض على الاعتداء على مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير (كانون الثاني) ليس سوى أحدث مثال على الذروة الطبيعية لأربع سنوات من امتهان المباديء الديمقراطية".
ويصوت مجلس النواب الأمريكي يوم الأربعاء على مشروع قرار بمساءلة ترامب بتهمة التحريض على التمرد في كلمة وجهها لأنصاره الأسبوع الماضي قبل أن تقتحم مجموعة من الغوغاء مبنى الكابيتول مقر الكونجرس الأمريكي الأمر الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
واتهم روث ترامب "بالتودد لكل حاكم مستبد" في الوقت الذي اختص فيه "خصومه المعروفين" في فنزويلا وكوبا وإيران و"أحيانا الصين" بانتقادهم في قضايا حقوق الإنسان.
وأضاف أن على بايدن أن يجعل من حقوق الإنسان "مبدأ هاديا للسياسة الخارجية الأمريكية وأن يلتزم به حتى إذا كان ذلك صعبا".
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)