💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

يمنيون يخشون من تبعات إدراج أمريكا للحوثيين على قائمة سوداء على تحويلات مالية وواردات

تم النشر 14/01/2021, 22:53

صنعاء/دبي (رويترز) - يخشي يمنيون من أن قرار الولايات المتحدة إدراج حركة الحوثي في قائمة سوداء سيزيد من انعزالهم عن النظام المالي العالمي وسيحرم البلاد التي مزقتها الحرب من تحويلات مالية بالغة الأهمية لأهلها ويعرقل تدفق الواردات.

وتسببت الحرب في اليمن والانهيار الاقتصادي الذي تلاها في اعتماد نحو 80 بالمئة من السكان على المساعدات. وحذر مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة من أن العقوبات الأمريكية ستجر البلاد إلى "مجاعة على نطاق لم نشهده منذ قرابة 40 عاما".

يقدر البنك الدولي أن واحدا من بين كل عشرة يمنيين يعتمد على تحويلات مالية من الخارج تأثرت بشدة بالفعل من جائحة فيروس كورونا المستجد. وتسبب التضخم الهائل في عدم قدرة السكان على تحمل تكلفة الكثير من السلع الأساسية كما تضاءلت احتياطات النقد الأجنبي ويعاني البنك المركزي المنقسم من مشكلات جمة في دفع رواتب العاملين في القطاع العام.

وقال أحمد حسن (43 عاما) وهو موظف حكومي لم يتلق راتبه بانتظام منذ أربع سنوات "أعيش في حالة من الخوف. سمعت إنه إذا طبق القرار الأمريكي لن يتمكن أخي من إرسال المال لي وسأفقد بذلك مصدر القوت اليومي الوحيد لأسرتي".

أما أسرة يسرا عبد الله التي تعيش أيضا في شمال اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين فتعتمد أيضا على تحويلات من أقارب يعيشون في السعودية والولايات المتحدة لتدبير شؤونهم.

وقالت لرويترز وهي تتسوق في متجر في العاصمة صنعاء "لو اتطبق القرار سيضر بالتحويلات وتتدهور حالتنا وتتدهور الأسرة".

لم تكن هناك مؤشرات يوم الخميس على مسارعة السكان لتكديس البضائع من الأسواق والمتاجر التي زارتها رويترز في صنعاء قبل دخول تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية حيز التطبيق في 19 من الشهر الجاري.

لكن الكثيرين يخشون من أن التجارة والعمليات التجارية ستصاب بالشلل في دولة تستورد نحو 90 بالمئة من غذائها.

وتتخوف المصارف الأجنبية من التعاملات في اليمن حتى قبل هذا التصنيف الذي سيعاقب المؤسسات التي لها صلات بالولايات المتحدة إذا تعاملت مع كيانات مرتبطة بالحوثيين.

وقال عدنان شيبان الذي يدير مطبخا خيريا يتلقى دعما من تبرعات أجنبية "المشكلة الكبرى منذ بدء الصراع هي تحويل الأموال إلى اليمن... نحاول أن نحصل عليها من بعض الدول العربية لكن من أوروبا الأمر محظور بدرجة كبيرة... سيسوء الوضع".

وتعتبر واشنطن أن الحوثيين هم امتداد لنفوذ إيران في المنطقة. وينفي الحوثيون أن يكونوا دمى لطهران ويقولون إنهم يقاتلون ضد نظام فاسد.

* في الظلام

تضغط الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على واشنطن للعدول عن قرار التصنيف. ولم يتم إبلاع جماعات الإغاثة ولا المستوردين رسميا بتفاصيل العقوبات أو الإجراءات المزمعة لضمات تدفق الواردات والمساعدات الضرورية.

وقال أحد موظفي الإغاثة الذي طلب عدم ذكر اسمه "نشعر أننا في الظلام لا نعرف شيئا".

وتدفق الواردات شديد البطء بالفعل. بعد تأمين التمويل والسفن، يتوجب على السفن التي تدخل لميناء الحديدة الذي يديره الحوثيون الحصول على موافقة من آلية تفتيش للأمم المتحدة مقرها جيبوتي، ثم من التحالف الذي تقوده السعودية الذي يقاتل الحوثيين منذ 2015.

وتلقت خطة التعامل مع الأزمة الإنسانية في اليمن لعام 2020 نصف المبلغ الذي احتاجته والذي كان يقدر بنحو 3.38 مليار دولار وتخشى وكالات الإغاثة من أن التصنيف سيثبط الجهات المانحة أكثر.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لمجلس الأمن الدولي "نحن نعاني الآن بدون إدراج الجماعة (في القائمة السوداء) وبإدراجها ستكون كارثة. سيكون حكم إعدام حرفيا على مئات الآلاف إن لم يكن ملايين الأبرياء في اليمن".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.