جنيف (رويترز) - فازت فيجي، المرشح المفضل للدول الغربية، يوم الجمعة برئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة متغلبة على البحرين وأوزبكستان في تصويت سري، أسهم في حل أزمة بشأن اختيار رئيس المجلس.
وجرت الدعوة إلى التصويت بعد أزمة أدت بالمجلس، الذي يعتبر الهيئة العالمية الحكومية والدولية الوحيدة التي تروج لحقوق الإنسان وتدافع عنها في جميع أنحاء العالم، لأن يبدأ اجتماعاته هذا الأسبوع من دون رئيس لأول مرة في تاريخه الممتد منذ 15 عاما.
ويجري التناوب على رئاسة المجلس بناء على الموقع الجغرافي عادة، حيث تختار كل منطقة دولة بالتوافق، إلا أن أعضاء منطقة آسيا والمحيط الهادي لم يتمكنوا من الاتفاق، مما اضطر المجلس لإجراء أول تصويت سري في تاريخه.
وأعلن نائب رئيس المجلس، علي بن أبي طالب عبد الرحمن محمود، في قاعة شبه خالية في الأمم المتحدة فوز نزاهة شامين خان من فيجي، وهو قاض سابق في المحكمة العليا تلقى تعليمه في بريطانيا، بحصوله على 29 صوتا مقابل 14 للبحرين وأربعة لأوزبكستان. وصوت المندوبون واحدا تلو الآخر بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة مرض كوفيد-19.
وحدثت الأزمة المتعلقة برئاسة المجلس في بداية عام من المتوقع على نطاق واسع أن تعود فيه الولايات المتحدة للانضمام إليه، بعد انسحابها عام 2018، وأن تبدأ مراجعة مرتقبة لأنشطة المجلس.
ورأى مراقبون ودبلوماسيون أن منافسي فيجي على رئاسة المجلس كانوا مدعومين من روسيا والصين والسعودية، على الرغم من أن دبلوماسيا صينيا قال إنه سيكون سعيدا بفوز أي مرشح. ولم يرد مسؤولون من السعودية وروسيا على طلبات للتعليق.
ووجه شين شو سفير الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف التهنئة إلى فيجي في تغريدة على تويتر يوم الجمعة وتعهد بتقديم الدعم.
ولا يتخذ المجلس الذي يضم 47 عضوا قرارات ملزمة قانونا، لكن يمكنه أن يمنح الإذن بالتحقيق في انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان من خلال منح تفويض لبعثات دولية لتقصي الحقائق.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210115T165107+0000