💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شبان يشتبكون مع الشرطة في تونس بعد أيام من ذكرى الثورة

تم النشر 18/01/2021, 17:59
© Reuters. شبان يشتبكون مع الشرطة في تونس بعد أيام من ذكرى الثورة

من طارق عمارة

حي التضامن (تونس) (رويترز) - اشتبك مئات الشبان مع الشرطة في عدة مدن تونسية في وقت متأخر من يوم الاثنين ورشقوها بالحجارة والقنابل الحارقة في العاصمة فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه في محاولة لتفريق المحتجين.

والاشتباكات العنيفة مستمرة منذ ثلاثة أيام وسط تجاذبات سياسية وأزمة اقتصادية غير مسبوقة في تونس.

وقال صحفيون من رويترز إن ما يصل إلى 300 شاب اشتبكوا مع الشرطة في حي‭ ‬التضامن بالعاصمة بينما تحدث مقيمون في القصرين وقفصة وسوسة والمنستير عن أعمال عنف بشوارع تلك المدن.

ودارت مواجهات محدودة أيضا في نابل وباجة إضافة إلى مناطق أخرى من العاصمة مثل الكرم والعمران والملاسين.

تأتي أحداث الشغب والاحتجاجات في أعقاب الذكرى العاشرة للثورة التي جلبت الديمقراطية لكنها لم تجلب سوى القليل من المكاسب المادية لمعظم التونسيين وسط تزايد الغضب من البطالة المزمنة وتردي الخدمات العامة.

وارتفعت معدلات البطالة من نحو 12 بالمئة في 2010 إلى حوالي 18 بالمئة حاليا.

ومع عدم وجود خطة واضحة للاحتجاجات أو قيادة سياسية أو دعم من الأحزاب الرئيسية، ليس من الواضح ما إذا كانت ستكتسب زخما أم ستخمد كما حدث في العديد من جولات الاحتجاجات السابقة منذ عام 2011.

ولم يردد المتظاهرون يوم الاثنين أي شعارات خلال اشتباكاتهم مع أفراد الشرطة الذين كانوا يرتدون السترات الواقية من الرصاص ويحملون الهراوات. ونفذت قوات الأمن دوريات في المنطقة في عربات تشبه العربات العسكرية.

ودعت منظمة العفو الدولية ومقرها لندن إلى ضبط النفس. واستشهدت بلقطات مصورة تظهر أفرادا من الشرطة يضربون ويجرّون أشخاصا بعد احتجازهم، وقالت إن على السلطات أن تفرج فورا عن حمزة نصري جريدي، وهو ناشط حقوقي اعتقل يوم الاثنين.

وبعد عقد من التخلص من أغلال الحكم الاستبدادي، سقطت تونس في أتون أزمة اقتصادية كبرى حتى قبل تفشي جائحة فيروس كورونا العام الماضي والتي فاقمت الصعوبات مع ضربة قوية لقطاع السياحة وإغلاق بعض القطاعات الأخرى.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني يوم الاثنين إن الشرطة اعتقلت 632 يوم الأحد بعد ما وصفته بأعمال شغب في أنحاء البلاد شملت أعمال نهب وهجمات على الممتلكات. وقالت الوزارة إن معظم المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.

وفي شارع الحبيب بورقيبة الذي تصطف على جانبيه الأشجار ومكاتب حكومية ومبان تعود لحقبة الاستعمار بوسط العاصمة تونس حيث اندلعت أكبر الاحتجاجات في 2011، طالب المتظاهرون يوم الاثنين بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الأيام الماضية.

وقالت شابة تدعى سنية وهي عاطلة عن العمل منذ أعوام بعد حصولها على شهادة جامعية في الآداب "إنهم يصفون كل من يحتج على النظام بأنه لص... لقد جئنا بوجوه مكشوفة في النهار وليس بالليل لنقول إننا نريد وظائف.. نريد الكرامة.. لنقول يكفي احتقارا.. يكفي تهميشا يكفي جوعا".

وهتف المحتجون "لا خوف لا رعب! الشارع ملك الشعب!".

وفي بلدية المنيهلة التي يقع فيها بيت الرئيس قيس سعيد، خاطب الرئيس عشرات تجمعوا أمام مقر حكومي قائلا "أؤكد مجددا على حق الشعب التونسي في الشغل والحرية وفي الكرامة الوطنية... في المقابل هناك من يسعى بكل الطرق إلى توظيفهم والمتاجرة بفقرهم وبؤسهم وهو لا يتحرك إلا في الظلام وهدفه ليس تحقيق مطالب الشعب بقدر سعيه لبث الفوضى".

وتجمع محتجون أيضا يوم الاثنين في منطقة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد حيث أدى حرق بائع فاكهة في أواخر 2010 إلى اندلاع الثورة.

© Reuters. شبان يشتبكون مع الشرطة في تونس بعد أيام من ذكرى الثورة

(تغطية صحفية طارق عمارة - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.