من باريسا حافظي وأجاستنس بيو دا كوستا
دبي/جاكرتا (رويترز) - قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن إيران طلبت يوم الاثنين من إندونيسيا تقديم معلومات عن التحفظ على ناقلة نفط ترفع العلم الإيراني وذلك بعد يوم من إعلان جاكرتا أنها ضبطت ناقلتين في مياهها إحداهما ترفع علم إيران والأخرى علم بنما.
وقالت إندونيسيا يوم الأحد إن حرس السواحل احتجز الناقلة (إم.تي هورس) التي ترفع علم إيران والناقلة (إم.تي فريا) التي ترفع علم بنما للاشتباه في نقل النفط فيما بينهما على نحو غير مشروع في مياه إندونيسيا.
وقال خطيب زاده إن احتجاز الناقلتين "مسألة فنية وأمر يحدث في مجال الشحن البحري (SE:4030)".
وأضاف في مؤتمر صحفي أسبوعي بث التلفزيون وقائعه "منظمة الموانئ التابعة لنا والشركة مالكة السفينة تسعيان للتوصل إلى سبب المشكلة وحلها".
وقال ويسنو برامنديتا المتحدث باسم حرس السواحل الإندونيسي إنه ستتم مرافقة الناقلتين، اللتين تم توقيفهما قبالة ساحل إقليم كالمنتان، إلى جزيرة باتام في إقليم رياو آيلاند لمزيد من التحقيقات.
وأضاف أن أفراد الطاقمين البالغ عددهم 61 فردا على السفينتين من رعايا إيران والصين وأن السلطات احتجزتهم.
ولم تعلق وزارتا الخارجية والطاقة في إندونيسيا على هذا التطور.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف أيكون أن كلا من الناقلتين العملاقتين يمكنها حمل مليوني برميل من النفط وكانت آخر مرة تشاهدان فيها في وقت سابق من الشهر الجاري قبالة ساحل سنغافورة.
وأوضحت البيانات أن الناقلة الأولى مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية وكانت ممتلئة بالكامل والثانية تديرها شركة شنغهاي فيوتشر لإدارة السفن وكانت فارغة.
وردا على طلب للتعليق على احتجاز الناقلة قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه للصحفيين "كانت تحمل نفطا ... وتتابع إيران هذا الموضوع".
وتلزم المنظمة البحرية الدولية السفن باستخدام أجهزة الكشف عن مواقعها تحقيقا للسلامة والشفافية. ويمكن لأطقم السفن إغلاق هذه الأجهزة في حالة التعرض لخطر القرصنة أو أي مخاطر مماثلة. غير أن السفن كثيرا ما تغلق الأجهزة لإخفاء مواقعها في حالة قيامها بأنشطة غير قانونية.
وقال المتحدث الإندونيسي ويسنو في بيان يوم الأحد "الناقلتان اللتان رصدتا الساعة 5:30 صباحا بالتوقيت المحلي (2130 بتوقيت جرينتش يوم 23 يناير كانون الثاني) كانتا تخفيان هويتهما بعدم رفع أعلامهما وتغلقان نظم التعرف على الهوية ولم تردان على نداء لاسلكي".
وتوصلت رويترز من خلال بحث في دليل للشركات الصينية إلى أن العنوان المسجل لشركة شنغهاي فيوتشر لإدارة السفن مسجل به اسم شركة شنغهاي تشينغدا لإدارة السفن. ولم تتلق رويترز ردا على عدة محاولات للاتصال بالمكتب.
وإيران متهمة بإخفاء وجهة مبيعاتها النفطية بتعطيل نظم التتبع في ناقلاتها الأمر الذي يجعل من الصعب تقدير حجم الصادرات الإيرانية في إطار مساعي طهران للتغلب على العقوبات الأمريكية.
وفي العام الماضي أرسلت إيران الناقلة إم.تي. هورس إلى فنزويلا لتسليم 2.1 مليون برميل من المكثفات الإيرانية.
وقالت إيما لي محللة شؤون النفط الخام لدى ريفينيتيف إن الناقلة إم.تي. فريا سلمت خلال الشهور القليلة الماضية شحنتين من النفط الخام حجمهما الإجمالي حوالي أربعة ملايين برميل إلى ميناء تشينغداو على الساحل الشرقي للصين وميناء ينغكو في الشمال الشرقي.
وقالت لي التي تتابع شحنات النفط الخام المتجهة إلى الصين إن البيانات الرسمية ذكرت أن شحنة تشينغداو من خام زاكوم العلوي المنتج في الإمارات.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210125T123752+0000