من انتوني دويتش
أمستردام (رويترز) - اعتقلت الشرطة الهولندية أكثر من 180 شخصا في ثالث ليلة من الاضطرابات التي شهدتها عدة مدن بأنحاء هولندا، حيث أضرم محتجون النار وألقوا الحجارة ونهبوا المتاجر في أعمال عنف أثارها فرض حظر تجول ليلي لاحتواء فيروس كورونا.
وجاء أول حظر تجول تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية بعد تحذير من المعهد الوطني للصحة من موجة جديدة من الإصابات بسبب السلالة المتحورة التي ظهرت في بريطانيا. وفُرض حظر التجول يوم السبت على الرغم من تراجع حالات الإصابة الجديدة على مدى أسابيع.
وقالت سوزان فان دي جراف المتحدثة باسم الشرطة "شهدنا أعمال عنف في السابق، لكن من النادر أن تستمر عدة ليال في أنحاء البلاد... ليس فقط في الأماكن التي شهدت مشاكل في السابق بل بانتشار أوسع بكثير".
واستدعيت الشرطة المزودة بالدروع والعصي في أكثر من عشر مدن أعلنت فيها حالة الطوارئ لمنح الضباط سلطات أكبر للقيام بعمليات تفتيش.
وفي العاصمة أمستردام دمرت مجموعات من الشباب واجهات المتاجر وهاجمت شاحنة تابعة للشرطة قبل أن يفرقها رجال الأمن.
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن عشرة من رجال الشرطة أصيبوا في مدينة روتردام الساحلية وتم إلقاء القبض على 60 من المحتجين ليل الثلاثاء. وتعرضت المتاجر في المدينة للنهب وأضرم المحتجون النار في صناديق القمامة والمركبات.
وتابعت الشرطة أن مصورين صحفيين أصيبا بعد استهدافهما من جانب المحتجين، أحدهما في العاصمة أمستردام والآخر قرب بلدة هارلم.
وقالت المتحدثة فان دي جراف إن أعمال العنف موجهة في أغلبها لضباط الشرطة، وإن قوات الأمن اعتقلت أكثر من 470 شخصا في الأيام الثلاثة. ونشرت السلطات مدافع المياه وشرطة الخيالة لاستعادة النظام في عدة أماكن.
وأُغلقت المدارس والمتاجر غير الضرورية منذ منتصف ديسمبر كانون الأول بعد شهرين من إغلاق الحانات والمطاعم.
وسجلت هولندا 13579 وفاة و952950 إصابة بالفيروس حتى الآن.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)