من كارولوس جروهمان
برلين (رويترز) - أقرت إيطاليا يوم الثلاثاء مرسوما يضمن استقلالية اللجنة الأولمبية في البلاد قبل يوم واحد من مناقشة اللجنة الأولمبية الدولية فرض عقوبات على البلاد التي تستضيف أولمبياد 2026 الشتوي بسبب التدخل الحكومي في الشؤون الرياضية.
وهددت اللجنة الأولمبية الدولية بحظر العلم الإيطالي والنشيد الوطني خلال أولمبياد طوكيو هذا العام بسبب مسودة قانون جديد للرياضة في إيطاليا كان سيعطي سلطة التمويل الرياضي إلى مؤسسة حكومية بدلا من اللجنة الأولمبية الإيطالية.
ووافقت الحكومة على مرسوم يوم الثلاثاء يضمن استقلالية اللجنة الأولمبية الإيطالية بسلسلة من "الإجراءات العاجلة المتعلقة بتنظيم وعمل اللجنة الأولمبية الإيطالية".
وقالت الحكومة "من أجل ضمان عمل اللجنة الأولمبية الوطنية الإيطالية بكامل طاقتها كعضو في اللجنة الأولمبية الدولية، فإن هذا النص يعطي اللجنة الأولمبية الإيطالية السيطرة على موظفيها ويشمل ذلك الإدارة".
واتصل جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية باللجنة الأولمبية الدولية من أجل إبلاغها بالأنباء.
ويجتمع المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية يوم الأربعاء وكان فرض عقوبات على إيطاليا ضمن جدول أعمال الاجتماع بجانب العديد من الأمور المتعلقة بأولمبياد طوكيو.
وتشعر اللجنة الأولمبية الدولية بحساسية تجاه أي نوع من التدخل الحكومي في المسائل الرياضية، حتى على المستوى الوطني، وتقول إن الرياضة يجب أن تكون مستقلة عن أي تأثير حكومي.
وتستضيف إيطاليا أولمبياد 2026 الشتوي وكان تعرضها لأي عقوبة قبل طوكيو سيضعها في حرج كبير.
واللجنة الأولمبية الدولية ليست غريبة عن التهديد أو فرض عقوبات على الدول بسبب التدخل الحكومي، مثلما كان الحال في الآونة الأخيرة مع الهند والكويت وغانا ودول أخرى.
ولا تستطيع روسيا حاليا رفع علمها أو عزف نشيدها الوطني في أولمبياد طوكيو وسيشارك رياضيوها بصفتهم محايدين في أعقاب فضيحة منشطات شغلت عالم الرياضة في السنوات الخمس الأخيرة.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)