من ميشيل نيكولز
نيويورك (رويترز) - أكد ريتشارد ميلز القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء لمجلس الأمن الدولي أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين وستتراجع عن عدة قرارات اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال ميلز إن سياسة بايدن في الشرق الأوسط "ستكون دعم حل متفق عليه لوجود دولتين حيث تعيش إسرائيل في سلام وأمان إلى جانب دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء".
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. لكن بموجب مقترح للسلام من ترامب كان من المفترض أن تعترف واشنطن بأن المستوطنات اليهودية المقامة على أراض محتلة هي جزء من إسرائيل.
وقال ميلز لمجلس الأمن إن واشنطن ستحث إسرائيل والفلسطينيين على "تجنب الخطوات أحادية الجانب التي تجعل من تحقيق حل الدولتين أكثر صعوبة، مثل ضم الأراضي والنشاط الاستيطاني وهدم المباني والتحريض على العنف وتقديم تعويضات لأفراد سُجنوا لارتكاب أعمال إرهابية".
وأضاف "نأمل في إمكانية بدء العمل على بناء قدرة الجانبين على إيجاد مناخ يمكننا فيه أن نساعد على التوصل إلى حل مرة أخرى".
ومضى قائلا إن إدارة بايدن تعتزم إعادة الدعم للفلسطينيين واتخاذ خطوات لإعادة فتح البعثات الدبلوماسية التي أغلقتها إدارة ترامب. وأوقفت إدارة ترامب تمويلا سنويا قيمته نحو 360 مليون دولار كانت تقدمه الولايات المتحدة إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).
وتابع ميلز "لا نتخذ تلك الخطوات كمن يسدي معروفا للقيادة الفلسطينية... المساعدة الأمريكية تفيد ملايين الفلسطينيين العاديين وتساعد في الحفاظ على مناخ مستقر يفيد الفلسطينيين والإسرائيليين كليهما".
وأضاف أن واشنطن تدعم حليفتها إسرائيل بكل قوة وستواصل مساعيها لصد أي انحياز ضدها في الأمم المتحدة وكل الهيئات الدولية الأخرى.
وأشار إلى أن إدارة بايدن ستستمر في حث البلدان الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وتدرك في ذات الوقت أنه "لا بديل عن السلام الإسرائيلي الفلسطيني".
وتوسطت واشنطن أواخر العام الماضي في إبرام اتفاقات للبدء في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب فيما اعتبر على نطاق واسع أحد نجاحات ترامب القليلة في السياسة الخارجية.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)