من أنوشري فادنافيس وماياك بهادواج
نيودلهي (رويترز) - اندلعت اشتباكات يوم الجمعة بين مزارعين هنود محتجين ومجموعة من الرجال يرددون شعارات مناوئة للمزارعين ومؤيدة للشرطة، واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع والهراوات لفض الاشتباك في واحد من مواقع الاحتجاج قرب العاصمة نيودلهي.
واتهم قادة المزارعين الشرطة المحلية وسياسيين بالتحريض على المناوشات في موقع الاحتجاج الشمالي لإثارة المشاعر ضدهم بعد أن شارك آلاف المزارعين في مسيرة ليلية لتعزيز حملة زملائهم المعتصمين في ضواحي العاصمة.
ويريد المزارعون المحتجون أن تسحب الحكومة ثلاثة قوانين زراعية جديدة يقولون إنها تضر بسبل عيشهم لمصلحة الشركات الخاصة الكبيرة التي تشتري المحاصيل.
وفي مواجهة بين قوات مكافحة الشغب والمزارعين، حاولت السلطات ليل الخميس فض اعتصام في شرق العاصمة لكن معظم المزارعين رفضوا الانصراف وانضمت إليهم أعداد كبيرة.
وقال قادتهم إن أي تراجع سيكون استسلاما.
وقال راكيش تيكيت رئيس اتحاد (SE:7020) بهارتي كيسان، أحد أكبر اتحادات المزارعين، لرويترز يوم الجمعة "خشية طغيان الشرطة، جاء الآن آلاف المزارعين الذين لم يكونوا جزءا من الاحتجاج لتعزيز حركتنا".
وأصدرت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي القوانين الزراعية الجديدة في سبتمبر أيلول مما تسبب في موجة احتجاجات واعتصامات في بعض أهم مداخل نيودلهي.
ويقول قادة المزارعين إن القوانين محاولة لتقليص آلية معمول بها منذ وقت طويل تضمن للمزارعين حدا أدنى من السعر المدعوم للأرز والقمح.
وتقول الحكومة إن الإصلاحات تفتح أبواب فرص جديدة أمام المزارعين ونقول أيضا إنها لن ترضخ لمطالب المحتجين.
ويتمتع مودي بأغلبية كبيرة في البرلمان رغم أن الاحتجاجات بدأت تنال من التأييد للحكومة في الريف.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سها جادو)