نيروبي (رويترز) - أفادت رسالة صوتية يفترض أنها من الزعيم السابق لإقليم تيجراي الإثيوبي بأن الإقليم ملتزم "بمقاومة ممتدة" واتهم قوات الحكومة الاتحادية وحلفاءها بالاغتصاب والنهب.
وتعد الرسالة المنسوبة لزعيم الإقليم دبرصيون جبراميكائيل أول تصريحات عامة تصدر عنه أو من خلال وسائل الإعلام منذ أوائل ديسمبر كانون الأول.
نُشر التسجيل الصوتي على صفحة الفيسبوك الخاصة بوسيلة إعلامية مرتبطة بالحزب الحاكم السابق في الإقليم - الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي - الذي يقاتل الحكومة منذ الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.
وجاء في التسجيل أن الحكومة الاتحادية "لها هيمنة عسكرية مؤقتة" وأشار إلى انتهاكات لحقوق الإنسان مثل الاغتصاب والنهب وهو ما أشارت له كذلك تقارير للأمم المتحدة.
وقال "نحن منخرطون في مقاومة ممتدة".
ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة التسجيل أو تاريخه.
وردا على طلب للتعليق قالت بيلين سيوم، المتحدثة باسم رئيس الوزراء أبي أحمد، أنا "لا يمكنني التحدث عن أوهام عصابة إجرامية في صفحة على فيسبوك (NASDAQ:FB)".
وأضافت أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وداعميها الأجانب يسعون لصرف الأنظار بمزاعم عن إبادة جماعية لا أساس لها منذ نوفمبر تشرين الثاني للتغطية على "جرائمهم المروعة"، وطالبت وسائل الإعلام الأجنبية والدول بفضحهم.
مقتل ألوف
كان أبي قد أعلن النصر على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد أن سيطرت قواته على مقلي عاصمة الإقليم لكن الأنباء ظلت تتواتر عن استمرار القتال بمستويات منخفضة.
ولقي آلاف الأشخاص حتفهم واضطر مئات الآلاف لمغادرة منازلهم مع نقص الغذاء والمياه والأدوية بجميع أنحاء الإقليم الذى يزيد عدد سكانه على 5 ملايين نسمة.
وقال دبرصيون جبراميكائيل في التسجيل الصوتي "مدن وريف تيجراي تتعرض لقصف مكثف في الليل والنهار".
ودعا دبرصيون أهل تيجراي في الخارج للمساهمة بالوقت والمال من أجل دعم المقاتلين، وطالب الدول الأجنبية بإدانة الحكومة الإثيوبية قائلا إنه يجب محاكمة أبي أحمد والرئيس الإريتري أسياس أفورقي أمام محكمة دولية.
وقال عشرات الشهود إن القوات الإريترية موجودة في تيجراي لدعم القوات الإثيوبية على الرغم من نفي الدولتين لذلك.
وأفادت هيئة البث الإثيوبية الرسمية (فانا) يوم الأحد أن الحكومة تشكل لجنة خاصة للتحقيق في القلق المتزايد بشأن العنف ضد النساء في تيجراي.
ونُقل عن وزيرة شؤون المرأة والطفل والشباب الإثيوبية، فيلسان عبد الله، قولها إن الحكومة لا تتسامح مطلقا مع أي شكل من أشكال العنف الجنسي.
ومن الصعب التأكد من مزاعم أي من الطرفين إذ تعزل الحكومة الإقليم عن الصحفيين وعمال الإغاثة كما أن وسائل الاتصالات (SE:7010) السلكية واللاسلكية لا تعمل في أغلب مناطق الإقليم.
(إعداد لبنى صبري ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)