من عبدي شيخ وفيصل عمر
مقديشو (رويترز) - قالت السلطات وشهود إن ما يُشتبه بأنه هجوم انتحاري بسيارة ملغومة وقع في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الأحد أعقبه تبادل لإطلاق النار بين متشددين وقوات الأمن عند فندق مما أسفر عن سقوط عدد غير معروف من الضحايا.
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة المتحالفة مع تنظيم القاعدة، والتي تنفذ تفجيرات من حين لآخر في حربها على الحكومة المركزية، مسؤوليتها عبر محطة إذاعة تابعة لها.
وقال صاحب متجر يُدعى علي عبد الله لرويترز عن الحادث الذي وقع في منطقة الكيلومتر الرابع المزدحمة بالمدينة الساحلية "انفجرت سيارة مسرعة قرب الفندق ونقطة التفتيش. الانفجار هز المنطقة وأعقبه إطلاق نار كثيف".
وشاهد صحفي من رويترز قوات الأمن تحاصر المنطقة، حيث يتم تفتيش السيارات المتوجهة إلى المطار. ويجتمع الساسة بانتظام في هذا الفندق.
وقال الشاهد محمد نور لرويترز "الانفجار رج الفندق وكنا جالسين بالداخل نتحدث. أصابنا الفزع والارتباك". وأضاف أنه تمكن من الفرار بالنزول من على جدار من خلال سلم.
وأضاف "قفزت وركضت. لا أعرف كيف كان الحال. سمعت إطلاق نار ورأيت دخانا داكنا".
* "عملية استشهادية"
قال المتحدث باسم الشرطة صادق علي إنه تسنى إنقاذ كثيرين داخل فندق أفريك.
وأضاف لرويترز "لا بد أن تكون هناك خسائر بشرية لأن المتشددين بدأوا العملية أولا بهجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف الجدار".
وتابع قائلا "العملية ما زالت مستمرة، وسنعرف عدد المصابين لاحقا".
وتسعى حركة الشباب لحكم الصومال وفقا لتفسيرها للشريعة الإسلامية.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من المسؤولين الصوماليين أو بعثة الاتحاد الأفريقي التي تدعم الحكومة في مواجهة حركة الشباب بشأن ما حدث يوم الأحد.
وقالت إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب إن مقاتلي الحركة اقتحموا الفندق بعد تفجير سيارة ملغومة. وأضافت الحركة في البيان إن مقاتليها نفذوا "عملية استشهادية" في فندق أفريك الذي يتخذه مسؤولو "الحكومة الكافرة" غطاء لهم.
وفي حادث آخر، لقي ثمانية أطفال حتفهم يوم الأحد في بلدة على مشارف العاصمة مقديشو بعد أن انفجرت قذيفة مورتر عثروا عليها، حسبما قال مسؤول محلي، مضيفا أن 11 آخرين أصيبوا.
وقال عثمان نور رئيس بلدية شلمبود الواقعة على بعد 90 كيلومترا من مقديشو إن الأطفال تتراوح أعمارهم بين أربعة و12 عاما.
(إعداد لبنى صبري ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)