💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

طريق ساحلي مغلق وطريق صحراوي التفافي خطير يبرز التحديات أمام السلام في ليبيا

تم النشر 01/02/2021, 20:32
محدث 01/02/2021, 20:36
© Reuters. طريق ساحلي مغلق وطريق صحراوي التفافي خطير يبرز التحديات أمام السلام في ليبيا

طرابلس (رويترز) - لا يحتاج الليبيون الذين يتابعون عملية السلام وهي تقترب من مرحلة حاسمة هذا الأسبوع في سويسرا سوى قيادة سيارة للانتقال من جانب إلى الجانب الآخر في بلادهم ليدركوا العقبات أمام طريق الدبلوماسية.

ودعا وقف لإطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول لمغادرة كل المرتزقة الأجانب البلاد وإعادة فتح الطريق الساحلي الرئيسي بين شرق ليبيا وغربها. لكن الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي إن المرتزقة ما زالوا باقين وما زال الطريق مغلقا أيضا.

وبالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون استخدام الرحلات الجوية التي استؤنفت العام الماضي بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي في الشرق، فإن هذا يعني استخدام طريق التفافي طويل وخطر عبر الصحراء.

قال عامل بشركة نقل طلب عدم نشر اسمه خشية انتقام الجماعات المسلحة "السائقون يواجهون العنف والانتهاكات. أحيانا نفقد الاتصال بالسائقين لمدة يومين حتى يمكنهم الوصول إلى مكان آمن تتوفر فيه إشارات الاتصال الهاتفي".

وقال سائق من بنغازي (24 عاما) كان ينتظر في طرابلس لتحميل حافلته الصغيرة بالبضائع والعودة إنه لا يملك سبيلا آخر لكسب قوت يومه.

وأضاف "الطريق وعر وهناك الكثير من عمليات النهب. الرحلة تستغرق يوما ونصف اليوم". وهذا هو ضعف الوقت الذي يستغرقه السائق على الطريق الساحلي.

ويكشف استمرار إغلاق هذا الشريان الرئيسي واستخدام الطرق البديلة التي تحفها الفوضى مدى معاناة ليبيا بسبب الاضطرابات بعد عشر سنوات من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي لكنها أطلقت العنان لحرب أهلية.

وحثت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي طرفي الصراع على إعادة فتح الطريق، في الوقت الذي تستضيف فيه اجتماعات قرب جنيف لاختيار حكومة انتقالية جديدة تقود البلاد كلها وتجهز لانتخابات تجرى في ديسمبر كانون الأول.

وقال بلقاسم قزيط عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الذي تأسس في إطار عملية سلام سابقة إنه يعتقد أن الدبلوماسية تمضي قدما لكن ببطء.

وقال قزيط لرويترز إن المسار السياسي بطبيعته معقد وهذا التعقيد سيستمر.

لكن بعض الخبراء في ليبيا حذروا من خطر تجدد الاقتتال مع تعثر العملية السياسية.

وقال عامل شركة النقل إن روايات الهجوم على السائقين باتت شائعة.

وأضاف "الأسبوع الماضي أوقفت مجموعة مسلحة سائقا وسرقت كل شيء، حتى جرعات العلاج الكيماوي. قطاع الطرق يستهدفون كل شيء يجدونه".

* عقبات

ليبيا تعاني انقساما بين فصائل في الغرب والشرق منذ عام 2014.

وتأتي أحدث جولة دبلوماسية في أعقاب فشل قوات شرق ليبيا(الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر العام الماضي في الاستيلاء على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

وفي مقابلات مع رويترز في الآونة الأخيرة، تبادل قادة من جانبي المواجهات الاتهامات برفض الالتزام ببنود الهدنة التي أوقفت مؤقتا الهجوم الذي استمر 14 شهرا على طرابلس.

وقال وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني صلاح النمروش، الذي رشح نفسه لدور قيادي في الحكومة الانتقالية، إن الجيش الوطني الليبي يجلب مزيدا من المعدات ويحفر دفاعات جديدة.

لكن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي في بنغازي، أحمد المسماري، حمّل جماعات مسلحة في الغرب مسؤولية انتهاك الاتفاق.

وما زالت لجنة عسكرية مشتركة تبحث بنود وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة بين مدينتي سرت ومصراتة. والجانبان متحصنان.

وعلى جانب حكومة الوفاق الوطني قال موسى عريبى معيوف، وهو قائد ميداني محلي، إن عدم القتال منذ الصيف يظهر أن المحادثات الحالية جادة. لكنه أقر بخطر العودة إلى الحرب.

وقال "هناك عقبات، وهي السادة الذين يجلسون في الكراسي السياسية".

© Reuters. طريق ساحلي مغلق وطريق صحراوي التفافي خطير يبرز التحديات أمام السلام في ليبيا

ويقف مقاتلوه بزيهم المموه على شاحنات صغيرة مثبت عليها مدافع مضادة للطائرات.

(اعداد أحمد حسن ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.