من أرشد محمد وجوناثان لانداي
واشنطن (رويترز) - اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين طريقا للتغلب على الجمود بين الولايات المتحدة وإيران بشأن من يبدأ أولا في العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015.
وقال ظريف إن جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يمكن أن "ينسق" هذه الخطوات.
ويمثل موقف ظريف تحولا عن موقفه الذي عبر عنه في مقال بتاريخ 22 يناير كانون الثاني قال فيه إن على الولايات المتحدة رفع العقوبات قبل عودة إيران إلى الاتفاق.
وردا على سؤال في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية حول كيفية سد الفجوة بين واشنطن وطهران، قال ظريف "يمكن أن تكون هناك آلية تحدد إما تزامن (هذه الخطوات) أو تنسق ما يمكن القيام به".
وتريد كل حكومة أن تستأنف الأخرى الامتثال أولا للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 لكن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قال إنه سيعود للانضمام إليه إذا استأنفت إيران الامتثال "الصارم".
وبموجب الاتفاق وافقت إيران على تقييد برنامجها النووي، بطريقة تجعل تطوير سلاح نووي أمرا أكثر صعوبة، مقابل تخفيف العقوبات من جانب الولايات المتحدة وغيرها من العقوبات الاقتصادية.
وأشار ظريف إلى أن الاتفاق شكل لجنة مشتركة منسقها هو مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وهو آلان بوريل.
وقال ظريف لشبكة (سي.إن.إن) إن بوريل "يمكنه... القيام بنوع من تنسيق التحركات المطلوبة من الولايات المتحدة والأعمال التي يتعين على إيران القيام بها".
وتضم اللجنة الاتحاد الأوروبي والدول السبع الأخرى الأطراف في الاتفاق وهي إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وبعدما انسحب ترامب من الاتفاق أعاد فرض العقوبات الأمريكية كما فرض عقوبات اقتصادية جديدة على إيران.
وقال محللون إن موقف ظريف قد يمهد الطريق لإجراء محادثات لإحياء الاتفاق رغم إصرار إيران السابق على أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات أولا.
وقالت سوزان مالوني من معهد بروكنجز "وسط موقف متصلب من الإيرانيين إلى حد كبير، من غير المفاجئ بالنسبة لي أن نسمع من حين لآخر رسائل ستمكنهم" من الدخول في مفاوضات.
(إعداد محمد اليماني وأحمد حسن للنشرة العربية)