💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد انقلاب ميانمار.. سو تشي لم تعد تمثل أولوية للغرب

تم النشر 02/02/2021, 13:32
محدث 02/02/2021, 13:36
© Reuters. بعد انقلاب ميانمار.. سو تشي لم تعد تمثل أولوية للغرب
NEBLQ
-

من روبن إيموت وأنتوني دويتش

بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسيون ونواب إن فقدان أونج سان سو تشي مكانتها كرمز لحقوق الإنسان قلل من حماس الغرب لها باعتبارها زعيمة لميانمار لكن الحكومات الغربية ستطالب بإخلاء سبيلها بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد يوم الاثنين من أجل العودة إلى الحكم الديمقراطي.

ولسنوات طويلة ظلت سو تشي تحظى بمكانة خاصة كناشطة من أجل الديمقراطية ونالت جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام وهي قيد الإقامة الجبرية في 1991 ثم استُقبلت بحفاوة في البيت الأبيض وأصبحت موضوعا لفيلم عام 2011.

لكنها واجهت بعد انتخابها زعيمة لبلادها عام 2015 انتقادات دولية لدفاعها في مواجهة ادعاءات بارتكاب إبادة جماعية بحق سكان ميانمار من الروهينجا.

وندد زعماء غربيون باستيلاء الجيش على السلطة يوم الاثنين ودعوا إلى الإفراج عن القيادات المعتقلة. غير أن حكومات أوروبية كثيرة اختارت ألا تذكر سو تشي بالاسم في بياناتها.

وطالب وزير خارجية هولندا ستيف بلوك على تويتر "بالإفراج الفوري عن جميع الساسة المنتخبين ديمقراطيا وممثلي المجتمع المدني".

وقالت هايدي هاوتالا نائبة رئيس البرلمان الأوروبي والوزيرة السابقة في الحكومة الفنلندية والتي التقت سو تشي في 2013 في ميانمار إن فوز حزبها الساحق في انتخابات الثامن من فبراير شباط من شأنه أن يجعلها شخصية محورية في أي عودة إلى الديمقراطية.

وتعتبر الانتخابات استفتاء على الحكم الديمقراطي الوليد الذي خطت سو تشي خطواته الأولى.

لكن هاوتالا قالت لرويترز "لن ننسى ما قالته عن الروهينجا في محكمة العدل الدولية. فقد أفسدت سمعتها الدولية كشخصية مدافعة عن حقوق الإنسان بتأييدها الصريح جدا للجيش في قضية الإبادة الجماعية".

وكانت سو تشي قادت في ديسمبر كانون الأول 2019 فريق الدفاع القانوني أمام المحكمة العالمية في لاهاي حيث تواجه بلادها اتهامات بارتكاب إبادة جماعية بحق مسلمي الروهينجا.

وقد تلقت لجنة جوائز نوبل مطالبات بتجريدها من جائزتها وسحبت عدة مدن ومؤسسات أخرى ومنها الاتحاد الأوروبي الأوسمة التي منحتها لها أو علقتها.

ورغم أن سو تشي لا تواجه اتهامات شخصيا فقد أيدت الجيش ونفت تهمة الإبادة الجماعية.

وقال تقرير أصدرته الأمم المتحدة في أغسطس آب 2018 إن جيش ميانمار نفذ عمليات قتل واغتصاب جماعي "بنية الإبادة الجماعية" في العملية التي شنها في 2017.

وفر أكثر من 730 ألفا من الروهينجا من ميانمار إلى بنجلادش خلال الحملة العسكرية التي قال محققو الأمم المتحدة إنه ربما يكون عشرة آلاف قتيل سقطوا خلالها.

لكن سو تشي دافعت عن العنف في غرب ولاية راخين ووصفته بأنه عمليات لمكافحة الإرهاب وطلبت من المحكمة شطب القضية.

وقال دبلوماسي كبير من الاتحاد الأوروبي في جاكرتا لرويترز إن صورتها ربما تستفيد من الانقلاب "بما يستعيد لها مكانتها كشهيدة" غير أن الغرب يدرك الآن أنها ليس لها أي نفوذ على العسكريين رغم شعبيتها في بلادها.

© Reuters. بعد انقلاب ميانمار.. سو تشي لم تعد تمثل أولوية للغرب

وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا فقط هما اللتان تفرضان عقوبات مباشرة على قائد الجيش القوي في ميانمار الجنرال مين أونج هلاينج ومن ثم فإن الاتحاد الأوروبي قد يبدي دعمه لسو تشي بفرض عقوبات هذا الشهر رغم أن الخيار الأول ربما يكون لخفض مساعدات التنمية.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.