اسطنبول (رويترز) - ندد وزير الداخلية التركي يوم الثلاثاء بمحتجين في إحدى الجامعات الكبرى في اسطنبول ووصفهم بأنهم "شواذ منحرفون" وذلك في بيان وصفته شركة تويتر بأنه مسلك بغيض.
وكان الطلبة والأساتذة في جامعة بوجازيتشي في اسطنبول نظموا احتجاجات الشهر الماضي على قرار الرئيس رجب طيب أردوعان تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة ووصفوا القرار بأنه غير ديمقراطي.
ويوم الاثنين تفجرت مشاجرات بين الشرطة والمحتجين على اعتقال أربعة أشخاص بعد تداول صور لهم على وسائل التواصل وهم يضعون صورة على الأرض مزجت بين الكعبة ورموز داعمة لمجتمع الميم الذي يضم المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي والمتحولين جنسيا.
وقال مكتب حاكم اسطنبول إن الشرطة دخلت الحرم الجامعي في وقت لاحق لتفريق طلبة كانوا يعتزمون الاعتصام طوال الليل خارج مبنى رئيس الجامعة واحتجزت 159 شخصا على مدار اليوم.
وقالت شرطة اسطنبول إن 61 شخصا لا يزالون معتقلين ويدلون بأقوالهم يوم الثلاثاء.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو على تويتر "هل يجب أن نتهاون مع الشواذ المنحرفين الذين يهينون الكعبة المشرفة؟ بالطبع لا. هل يجب أن نتهاون مع الشواذ المنحرفين الذين حاولوا احتلال مبنى رئيس الجامعة؟ بالطبع لا"، مكررا بذلك عبارة أثارت سخطا بين الطلبة وجماعات حقوقية خلال العطلة الأسبوعية.
وفي خطوة نادرة وضعت تويتر تحذيرا على تغريدة الوزير قائلة إنها تنتهك القواعد الخاصة بالسلوك البغيض لكنها أضافت أنها قررت الإبقاء عليها على الموقع الإلكتروني لأنه ربما يكون من المصلحة العامة أن يظل الوصول إليها سهلا.
وقال فخر الدين ألتون مدير الإعلام بالرئاسة التركية إن احتجاجات يوم الاثنين رد على قرار الجامعة عدم الاستجابة لطلب بإنشاء ناد لمجتمع الميم ذكر أنه حاول "أن يطأ قيمنا بالأقدام".
وانتقدت الحكومة المحتجين بشدة وأشاد أردوغان بجناح الشباب في حزبه يوم الاثنين "لأنه ليس من الشباب المثليين".
وقد أيد حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي الاحتجاجات ومنعت السلطات عددا من أعضاء البرلمان من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد من دخول الجامعة يوم الاثنين.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)