💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الموجة الثانية من الجائحة تهدد الازدهار السياحي بدبي

تم النشر 03/02/2021, 14:08
محدث 03/02/2021, 14:12
© Reuters. الموجة الثانية من الجائحة تهدد الازدهار السياحي بدبي
JP225
-

من ألكسندر كورنويل

دبي (رويترز) - تهدد موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا بتقويض ازدهار سياحي تشهده دبي وقدم إنقاذا لاقتصادها المتضرر، لكن مع وجود القليل جدا من الأماكن المفتوحة أمام الزوار على مستوى العالم، يأمل قطاع الضيافة في الإمارة في استمرار توافد السياح.

لم تفرض دبي، وهي واحدة من المقاصد القليلة التي لا تزال مفتوحة أمام المسافرين الدوليين منذ يوليو تموز، بعد أشد قيود لمكافحة الفيروس، بعد تسجيل أعداد قياسية يومية للإصابات في الإمارات، آملة أن تجنبها التطعيمات تكرار العزل العام الذي فرضته العام الماضي.

وقال أوليفر كلوث النائب الأول لمدير المبيعات وتنمية الأعمال بالمحيط الهندي لدى آر.آي.يو إنه بعد زيادة عدد الزوار في ديسمبر كانون الأول، شهدت سلسلة فنادق آر.آي.يو "تباطؤا كبيرا" في حجوزات يناير كانون الثاني في دبي بعدما شددت بعض الدول قيود الدخول على القادمين من الإمارات.

واختفى السياح البريطانيون والإسرائيليون بشكل كبير من الشواطئ الرملية بالمدينة بعدما طالبت المملكة المتحدة وإسرائيل القادمين من البلد الخليجي بالخضوع لحجر صحي.

وعلقت الدنمرك، ثم بريطانيا، الرحلات القادمة من الإمارات.

جاءت تلك الخطوات مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية في الإمارات إلى ثلاثة أمثاله على مدار الشهر الماضي ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 3966 حالة في 28 يناير كانون الثاني، حيث تكافح البلاد الآن أكبر تفش للفيروس منذ بداية الجائحة.

لا يكشف البلد الخليجي عن عدد الحالات المسجل في كل إمارة، لكن بعض الأطباء أبلغوا رويترز بأن المستشفيات الخاصة في دبي باتت تستضيف المرضى للمرة الأولى في شهور.

وإلى جانب إلزام السكان بوضع الكمامات في الأماكن العامة وبالتباعد الاجتماعي، حدت دبي أكثر من طاقة الاستيعاب في المطاعم وعدد المشاركين في اللقاءات الاجتماعية وحظرت العروض الترفيهية الحية.

كما حدت من طاقة الاستيعاب في الفنادق ومراكز التسوق وأعادت إلزام جميع المسافرين القادمين إليها بالخضوع لفحص يثبت عدم إصابتهم بالفيروس.

* "بإمكاني العيش من جديد"

قال بعض ملاك الحانات والمطاعم إن عدد الزوار بدأ يتضاءل تدريجيا في أوائل يناير كانون الثاني، لكن يمكن لهذا أن يكون مرتبطا بنهاية موسم ذروة السفر الشتوي وليس بارتفاع مستويات الإصابة بالفيروس.

كما أن السياح والسكان ما زالوا يرتادون شواطئ دبي الرملية ومخيماتها الصحراوية ونواديها ومطاعمها قبل حلول الصيف بطقسه الحار والرطب.

وتحدثت رويترز مع عشرة سياح أتوا من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا البيضاء وتركيا ومصر، قالوا جميعا إنهم يشعرون بأمان نسبي في دبي.

وقال خالد قاضي (37 عاما)، وهو سمسار تأمين من باريس، "كل شيء مغلق في باريس. يجب أن نعود إلى المنزل في السادسة مساء. لكن هنا لا يوجد حظر تجول. لذا فمن الجميل جدا الاستمتاع بالقهوة والمطاعم والترفيه".

أما آنا، وهي إيطالية عمرها 35 عاما غادرت دبي في الآونة الأخيرة إلى لندن، فقد عادت لتعمل عن بعد خلال الشهور القليلة المقبلة ولقضاء وقت مع رفيقها الذي يعيش في الإمارة.

وقالت "أشعر أن بإمكاني العيش من جديد لأنني عندما كنت في لندن لشهرين، كنا في عزل عام، عزل عام مشدد جدا. لذا لم نستطع الخروج كثيرا".

وفي ظل وجود القليل من المقاصد المفتوحة أمام المسافرين، يحدو التفاؤل الحانات والنوادي باستمرار الإقبال على دبي.

وقال حنا قزّي، المدير العام لمنتجع نيكي بيتش دبي "يأتي سياح معظمهم أوروبيون إلى هنا راغبين في الفرار من العزل العام، يريدون قليلا من الحياة العادية".

وقال تشارلي ويفينج الشريك المدير لدى إل.آي.في.آي.تي هوسبيتاليتي المشغلة لنادي شاطئ كوف في دبي الذي يحظى بشعبية "لا يوجد مكان آخر يذهبون إليه".

لكن إذا قررت دول أخرى تعليق الرحلات القادمة من الإمارات، فسيكون هذا بمثابة ضربة قوية لدبي في وقت تستعد فيه لاستضافة معرض إكسبو 2020 العالمي المؤجل.

ولم يرد المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة على أسئلة بشأن إستراتيجيتها في التعامل مع الموجة الجديدة للفيروس.

© Reuters. الموجة الثانية من الجائحة تهدد الازدهار السياحي بدبي

وقال جيمس سوانستون الاقتصادي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتال إيكونوميكس إن التعافي الاقتصادي للإمارة سيتأجل إذا واصل عدد الإصابات الارتفاع وفُرضت إجراءات أكثر صرامة.

(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.