نيويورك (رويترز) - تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء بحشد ما يلزم من ضغط دولي على جيش ميانمار "لضمان فشل هذا الانقلاب" في الوقت الذي يحاول فيه مجلس الأمن الدولي التفاوض لإصدار بيان حول الأزمة.
واعتقل جيش ميانمار زعيمة البلاد أونج سان سو تشي وآخرين يوم الاثنين ردا على "تزوير الانتخابات" وسلم السلطة إلى قائد الجيش مين أونج هلاينج كما فرض حالة الطوارئ لمدة عام.
وقال جوتيريش خلال مقابلة نشرتها صحيفة واشنطن بوست "سنفعل كل ما في وسعنا لحشد جميع الأطراف الفاعلة الرئيسية والمجتمع الدولي لممارسة ما يلزم من ضغط على ميانمار لضمان فشل هذا الانقلاب".
وأضاف "هذا أمر غير مقبول على الإطلاق بعد الانتخابات التي أعتقد أنها سارت على نحو طبيعي وبعد فترة انتقالية كبيرة".
وأدى استيلاء الجيش على السلطة إلى إنهاء فترة طال أمدها لانتقال ميانمار إلى الديمقراطية، وأدانت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الانقلاب.
ويتفاوض مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بشأن إصدار بيان. ونددت المسودة الأولية التي طرحتها بريطانيا بالانقلاب ودعت الجيش إلى احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان والإفراج فورا عن المعتقلين.
لكن مثل هذه البيانات تتطلب الموافقة عليها بالإجماع وقال دبلوماسيون إن اللغة التي كتبت بها المسودة ستحتاج على الأرجح إلى التخفيف من حدتها لكسب دعم الصين وروسيا اللتين دأبتا على توفير الحماية لميانمار في مجلس الأمن.
وأظهرت وثيقة لشرطة ميانمار يوم الأربعاء أن الشرطة وجهت اتهامات لأونج سان سو تشي باستيراد معدات اتصالات على نحو مخالف للقانون.
وأفادت وثيقة للشرطة كشف النقاب عنها يوم الأربعاء بتوجيه اتهامات إلى سو تشي لاستيرادها أجهزة اتصالات بالمخالفة للقانون.
وقال جوتيريش "إذا كان بوسعنا اتهام أونج سان سو تشي بشيء فهو أنها كانت قريبة أكثر مما ينبغي من الجيش وأنها حمت كثيرا الجيش لا سيما فيما يتعلق بالهجوم الذي شنه الجيش على الروهينجا والذي خلف مشاهد مأساوية".
وقال جوتيريش إنه يجب الإفراج عن جميع الأشخاص الذين اعتقلهم الجيش وإعادة النظام الدستوري.
وأضاف "آمل أن يدرك الجيش في ميانمار أن هذه ليست الوسيلة لحكم البلاد وأن هذا ليس السبيل للمضي قدما".
(اعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)