روما (رويترز) - بدأ رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق ماريو دراجي يوم الخميس مشاورات لتشكيل حكومة إيطالية جديدة، بعد أن خفف أكبر حزب في البرلمان وهو حركة (5-نجوم) من معارضته التي أبداها في بادئ الأمر.
إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان دراجي سيتمكن من تأمين دعم برلماني كاف بعد أن قالت الرابطة اليمينية بزعامة ماتيو سالفيني إنها لن تدعم حكومة تدعمها حركة 5-نجوم.
ومع معاناة إيطاليا من أزمة صحية واقتصادية، منح رئيس البلاد دراجي تفويضا يوم الأربعاء لتشكيل حكومة بعد انهيار الائتلاف الحكومي السابق، الذي ضم حركة 5-نجوم المناهضة للمؤسسة.
وتمنى رئيس الوزراء المنتهية ولايته جوزيبي كونتي، في أول تعليق علني على الأزمة السياسية، لدراجي التوفيق وقال إن يأمل أن يكون للحكومة الجديدة طابع سياسي وألا تشمل فقط وزراء تكنوقراط مستقلين.
وبالنظر إلى وجودها الكبير في البرلمان، يمكن لحركة 5-نجوم أن تلعب دورا محوريا خلال الأيام القادمة. ومع معارضتها التقليدية لحكومات التكنوقراط، كان رفض الحركة لدراجي عندما حصل على الموافقة سريعا.
إلا أن لويجي دي مايو، وزير الخارجية المنتهية ولايته وأحد كبار السياسيين في الحركة، حث يوم الخميس على توخي الحذر.
وقال "أعتقد أن من واجب حركة 5-نجوم أن تجتمع مع دراجي وتستمع (إليه) ثم تتخذ موقفها". وأضاف "في هذه الظروف بالتحديد ينبغي لأي قوة سياسية أن تتحلى بالنضج".
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)