💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

محادثات ليبيا تثمر أخيرا عن حكومة مؤقتة جديدة

تم النشر 05/02/2021, 12:33
محدث 05/02/2021, 22:37
© Reuters. محادثات ليبيا تثمر أخيرا عن حكومة مؤقتة جديدة

جنيف/طرابلس (رويترز) - أسفرت محادثات ترعاها الأمم المتحدة عن تشكيل حكومة مؤقتة جديدة لليبيا يوم الجمعة بهدف وضع حد لعقد من الفوضى والانقسام والعنف بإجراء انتخابات في وقت لاحق هذا العام.

وسيرأس محمد المنفي، الدبلوماسي السابق من بنغازي، مجلسا رئاسيا من ثلاثة أعضاء بينما سيتولى عبد الحميد دبيبة، ابن مدينة مصراتة بغرب البلاد، منصب رئيس الوزراء.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ أن أنهى تدخل مدعوم من حلف شمال الأطلسي حكم معمر القذافي الذي استمر أربعة عقود في عام 2011. وانقسمت البلاد منذ عام 2014 بين إدارتين متحاربتين في الغرب والشرق تدعمهما قوى أجنبية.

لكن، وفي ظل تخوف العديد من الفصائل في البلاد من التخلي عن نفوذها، ودعم القوى الأجنبية لحلفاء محليين، فقد تتعرض الحكومة الجديدة سريعا لضغوط.

كما أن تعيين حكومة جديدة قد لا يكون له أثر يذكر على تغيير ميزان القوة العسكرية على الأرض، حيث تحكم جماعات مسلحة الشوارع فيما لا تزال الفصائل منقسمة بين الشرق والغرب على طول جبهات أمامية حصينة.

وقال الناشط السياسي جمال الفلاح من بنغازي "هذه الفرصة الأخيرة للشعب الليبي والقادة السياسيين لإنهاء الصراع والانقسام في البلاد. ونأمل أن نصل لمرحلة الانتخابات كما وعدوا لتحقيق مطالب الشعب".

ويصف محللون الفريق الحكومي الجديد بالفائز غير المتوقع في المنافسة على القيادة أمام ثلاث مجموعات أخرى من المرشحين طرحت أسماؤهم على 75 مشاركا ليبيا اختارتهم الأمم المتحدة ليكونوا جزءا من المحادثات السياسية.

وكان يُنظر على نطاق واسع إلى قائمة تضم رئيس البرلمان في الشرق عقيلة صالح ووزير الداخلية في الغرب فتحي باشاغا على أنها الأوفر حظا للفوز لكنها خسرت في جولة الإعادة بعد أن حصلت على 34 صوتا مقابل 39 للقائمة الفائزة.

وقال طارق المجريسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية "هذا حتما تغيير مفاجئ وبالتالي سيحصل على دعم من الجماعات التي كانت تستعد لمواجهة عقيلة أو فتحي".

*تعهد علني

تضم القائمة الفائزة كذلك موسى الكوني وعبد الله اللافي في مجلس الرئاسة. وعبر باشاغا في تغريدة عن دعمه للعملية وللحكومة الجديدة بعد التصويت.

وتعهد كافة المرشحين في الحكومة الجديدة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر كانون الأول على ألا يخوضوها كمرشحين، وتخصيص 30 بالمئة من المناصب الحكومية المهمة للنساء.

وعرضت الأمم المتحدة صورا لهذه التعهدات التي وقعوا عليها.

وأمام دبيبة حتى 26 فبراير شباط ليقدم تشكيلة حكومته للبرلمان، الذي سيكون أمامه عندئذ ثلاثة أسابيع للموافقة عليها.

وانبثقت أحدث عملية تقودها الأمم المتحدة عن مؤتمر انعقد في برلين العام الماضي، واكتسبت زخما في الخريف بعد أن صدت حكومة الوفاق الوطني المتمركزة في العرب هجوما لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر استمر 14 شهرا على طرابلس.

وتضمنت العملية أيضا وقفا لإطلاق النار ولكن لم يتم الوفاء ببعض شروطه، في مؤشر على استمرار انعدام الثقة بين الطرفين وعلى الانقسامات الداخلية في الجانبين.

وقال جليل حرشاوي المحلل بمعهد كلينجينديل إن الحكومة الجديدة قد تزيد من صعوبة سد الفجوة بين الشرق والغرب.

وأضاف أنه على الرغم من أن المنفي مولود في الشرق، لكن يُنظر إليه على أنه مقرب سياسيا من قيادة حكومة طرابلس الحالية ولا تجمعه علاقات قوية بحفتر أو غيره من قادة الشرق.

وانتقد بعض الليبيين هذه العملية التي يرون أنها تدار من الخارج وعبروا عن خشيتهم من أن تسمح ببقاء سلطة بعض أصحاب النفوذ.

وقال عبد اللطيف الزرقاني، وهو موظف في طرابلس عمره 45 عاما "هذا مجرد مسكّن آلام لإظهار أن ليبيا تنعم بالاستقرار لفترة، لكن الحرب والتوتر سيعودان حتما إن عاجلا أو آجلا ما دامت الفصائل المسلحة معها سلطة".

© Reuters. محادثات ليبيا تثمر أخيرا عن حكومة مؤقتة جديدة

ورحبت تركيا، التي تدعم حكومة طرابلس، والإمارات ومصر، اللتان تدعمان حفتر، علنا بالحكومة الجديدة.

(تغطية صحفية إيما فاراج وستيفاني نيبيهاي من جنيف ومكتب ليبيا من طرابس وأيمن الورفلي في بنغازي - إعداد ليليان وجدي ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.