من محمود رضا مراد
القاهرة (رويترز) - قال محامي وشقيق محمود حسين الصحفي المصري بشبكة الجزيرة الإعلامية القطرية في تصريح لرويترز إن السلطات المصرية أفرجت عنه يوم السبت بعد أكثر من أربع سنوات في الحبس الاحتياطي.
واحتجزت السلطات حسين في ديسمبر كانون الأول 2016 بعد عودته إلى القاهرة قادما من الدوحة لقضاء اجازة واتهمته ببث أخبار كاذبة والانتماء لجماعة محظورة وتلقي تمويل أجنبي.
جاء الإفراج بعد أسابيع من اتفاق السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يناير كانون الثاني على استعادة العلاقات الدبلوماسية والتجارية وحركة النقل مع قطر بعد قطعها في 2017 بزعم دعم قطر للإرهاب وهو ما نفته الدوحة.
وقال شقيقه ناجح حسين ومحاميه طاهر أبو النصر لرويترز إن محكمة بالقاهرة قررت في الأول من فبراير شباط إخلاء سبيله بتدابير احترازية على ذمة التحقيقات.
وقال أبو النصر إن النيابة لم تطعن في القرار على عكس ما فعلت إزاء قرار مماثل في 2019.
ولم تتضح بعد شروط الإفراج لكن ناجح حسين قال إن السلطات قد تلزم شقيقه بقضاء عدة ساعات داخل مركز شرطة يومي السبت والثلاثاء من كل أسبوع.
ورحبت شبكة الجزيرة بنبأ الإفراج عن حسين.
وقالت الجزيرة في بيان على موقعها الالكتروني "أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سلبت حريته واعتقل تعسفيا بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية".
وأظهر مقطع فيديو لشقيقه على حسابه بموقع فيسبوك (NASDAQ:FB) أقارب حسين وجيرانه يستقبلونه بالأحضان والزغاريد وقرع الطبول في قريته قرب القاهرة.
وأفرجت مصر عن ثلاثة من صحفيي الجزيرة في عام 2015، منهم استرالي، ومصري، وكندي-مصري وذلك بعد احتجازهم لأكثر من عام.
وتقول لجنة حماية الصحفيين إن مصر تسجن صحفيين لإسكات المعارضة مشيرة إلى وجود 27 صحفيا خلف القضبان حتى أواخر 2020 لكن السلطات المصرية تقول إنها تتخذ إجراءات قانونية فقط ضد من يخالفون القانون.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)