من روبين إيموت وجابرييل تيترولت-فاربر
بروكسل (رويترز) - طردت ألمانيا وبولندا والسويد ثلاثة دبلوماسيين روس يوم الاثنين في رد منسق على طرد ثلاثة من دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي من روسيا بينما كان مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يزور موسكو في الأسبوع الماضي.
وتبرز إجراءات الطرد المتبادل للدبلوماسيين الاضطراب في العلاقات بين الشرق والغرب وتراجع الثقة بين خصوم الحرب الباردة السابقين في وقت يتهم فيه الغرب موسكو بمحاولة زعزعة استقراره ويرفض الكرملين ما يعتبره تدخلا أجنبيا.
ودافعت المفوضية الأوروبية عن زيارة بوريل لروسيا حيث قالت إنه لم يعلم بطرد الدبلوماسيين إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بينما كان يتحدث مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو يوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الاثنين إن طرد الدبلوماسيين الثلاثة الألماني والبولندي والسويدي الذين تتهمهم موسكو بالمشاركة في احتجاجات في الشهر الماضي على سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني تم قبل يوم من زيارة بوريل.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان يوم الاثنين حول طرد دبلوماسي يعمل في السفارة الروسية في برلين إن الدبلوماسي الألماني الذي طردته موسكو "كان... يؤدي فحسب واجب الإبلاغ عن التطورات في مكان وقوعها بشكل قانوني".
وكررت السويد الموقف الألماني ووصفت طرد الدبلوماسيين الأوروبيين بأنه "غير مقبول".
وقالت وزارة الخارجية البولندية إنها أمرت عضوا في القنصلية الروسية في مدينة بوزنان بمغادرة البلاد "وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل وبالتنسيق مع ألمانيا والسويد".
ونقلت وكالات الأنباء الروسية قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروف للتلفزيون الرسمي إن أفعال دول الاتحاد الأوروبي الثلاث "غير مبررة وغير ودية واستمرار لنفس السلسلة من الإجراءات التي يتخذها الغرب ضد بلادنا، والتي نعتبرها تدخلا في الشؤون الداخلية".
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)