💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

شرطة ميانمار تطلق النار لتفريق المحتجين وإصابة 4 بينهم امرأة حالتها خطيرة

تم النشر 09/02/2021, 12:10
محدث 09/02/2021, 21:36
© Reuters. شرطة ميانمار تطلق النار في الهواء وتستخدم مدافع المياه لتفريق المحتجين
META
-

(رويترز) - اشتبكت الشرطة والمتظاهرون في ميانمار يوم الثلاثاء ووقعت إصابات في الجانبين في أعنف يوم حتى الآن من المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بأونج سان سو تشي زعيمة البلاد. وقال طبيب إن امرأة أُصيبت في رأسها جراء عيار ناري ليس من المرجح أن تظل على قيد الحياة.

ويُعالج ثلاثة آخرون من إصابات يُشتبه أنها ناجمة عن رصاص مطاطي بعد أن أطلقت الشرطة أعيرة نارية معظمها في الهواء واستخدمت مدافع المياه في مسعى لتفريق المحتجين في العاصمة نايبيداو.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن إصابات وقعت في صفوف الشرطة خلال محاولتها تفريق المتظاهرين، وهذا أول اعتراف بالمظاهرات التي تجري في البلاد.

وتمثل هذه الحوادث أول إراقة للدم منذ أن أطاح الجيش بقيادة الجنرال مين أونج هلاينج بحكومة سو تشي، المنتخبة حديثا، في الأول من فبراير شباط واعتقلها مع سياسيين آخرين من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

وزعم الجيش أن حزب الرابطة الوطنية فاز بالتزوير، وهو اتهام نفته مفوضية الانتخابات والحكومات الغربية.

وقال مشرعان منتخبان من حزب الرابطة الوطنية إن الشرطة في ميانمار داهمت في وقت متأخر يوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، مقر الحزب في يانجون.

وأضافا أن المداهمة نفذها نحو 12 شرطيا اقتحموا المبنى في العاصمة التجارية بعد حلول الظلام.

* قوة غير متناسبة

هذه الاحتجاجات هي الأكبر في ميانمار منذ أكثر من عشر سنوات وقد أعادت إحياء ذكريات قرابة نصف قرن من حكم الجيش المباشر وتوترات الانتفاضات الدموية حتى بدأ الجيش عملية انسحاب من السياسة المدنية في 2011.

وعبرت الأمم المتحدة عن القلق من استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وقال أولا ألمجرين رئيس بعثة الأمم المتحدة في ميانمار "أدعو قوى الأمن إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير.

"استخدام قوة غير متناسبة مع المتظاهرين أمر غير مقبول".

ووفقا للتقارير الواردة من نايبيداو وماندالاي ومدن أخرى، فقد أصابت قوات الأمن عددا كبيرا من المتظاهرين بجراح، وبعضهم في حالة خطيرة.

وقال طبيب في مستشفى نايبيداو إن المرأة المصابة بالرصاص تعاني من جرح قاتل على الأرجح في الرأس.

وأضاف الطبيب، الذي طلب عدم ذكر اسمه "لم تلق حتفها بعد، إنها في وحدة العناية الفائقة، لكن من المؤكد أن الإصابة قاتلة. الأشعة السينية توضح أنها مصابة برصاصة حية".

ولم يرد أي من الشرطة ولا المستشفى على طلب للتعليق.

وأصيب رجل في الصدر لكن حالته ليست حرجة. وأوضح الطبيب أنه لم يتضح ما إذا كان مصابا برصاص حي أو مطاطي.

وذكر تلفزيون (إم.آر.تي.في) الحكومي أن شاحنة للشرطة دُمرت في مظاهرة في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار. وبث التلفزيون مقاطع مصورة لما بعد المظاهرة تضمنت أفرادا من الشرطة بهم إصابات.

وقال التلفزيون إن الاحتجاجات ينظمها أشخاص أرادوا تقويض استقرار الدولة وتصرفوا بعدوانية. ولم يشر إلى الانقلاب أو المظاهرات الأخرى في أنحاء البلاد.

وفي وقت سابق قال شهود إن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء في العاصمة بعدما عجزت عن تفريق الحشد المشارك في احتجاجات لرابع يوم على التوالي. وبعدها فتحت على المحتجين مدافع المياه، وقال شاهد إنهم ردوا برشقها بالحجارة.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها المرأة التي أصيبت بالرصاص مع متظاهرين آخرين يحتمون بمحطة حافلات فيما يبدو على بعد مسافة من صف لشرطة مكافحة الشغب حيث أُطلق مدفع مياه وأمكن سماع عدة أعيرة نارية.

وفجأة سقطت المرأة التي كانت تعتمر خوذة دراجة نارية. وأظهرت صور في خوذتها ما بدا أنه ثقب رصاصة.

ولم يتسن رويترز التحقق من مصداقية اللقطات المصورة أو الصور.

وأظهر مقطع مصور في بلدة باجو شمال شرقي مدينة يانجون التجارية الشرطة وهي تطلق مدافع المياه وتواجه حشدا كبيرا من المحتجين.

وذكرت منظمات إعلام محلية أن الشرطة ألقت القبض على ما لا يقل عن 27 محتجا في ماندالاي.

* وعود

فاز حزب سو تشي في انتخابات عام 2015 لكن تحول ميانمار إلى الديمقراطية توقف بسبب الانقلاب في الأول من فبراير شباط، حيث كان من المقرر أن تبدأ حكومتها فترة ولاية ثانية.

وقوبلت وعود قائد الجيش وزعيم الانقلاب العسكري مين أونج هلاينج يوم الاثنين بإجراء انتخابات جديدة، في أول خطاب له منذ الاستيلاء على السلطة، بالاستهزاء حيث كرر اتهامات بلا دليل بتزوير الانتخابات، وهو الأمر الذي استخدمه لتبرير الانقلاب.

وقال زعيم الانقلاب العسكري في أول خطاب له يبثه التلفزيون يوم الاثنين إنه سينشئ "ديمقراطية حقيقة ومنضبطة" مختلفة عن الحقب السابقة للحكم العسكري الذي أدى للعزلة والفقر في البلد على مدى أعوام.

وأضاف "سنجري انتخابات متعددة الأحزاب وسنسلم السلطة إلى الفائز في هذه الانتخابات بموجب قواعد الديمقراطية".

ولم يحدد هلاينج إطارا زمنيا، لكنه ذكر أن حالة الطوارئ ستستمر لمدة عام.

ويطالب الناشطون بإلغاء دستور 2008 الذي تم وضعه تحت إشراف عسكري ويمنح الجنرالات حق النقض في البرلمان، فضلا عن نظام اتحادي في ميانمار متعددة الأعراق.

ودعا جيل أكبر سنا من الناشطين الذين واجهوا الجيش في احتجاجات دموية في 1988 موظفي الحكومة إلى الإضراب لثلاثة أسابيع أخرى.

وأدانت الحكومات الغربية الانقلاب على نطاق واسع على الرغم من عدم اتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على الجنرالات.

ودعا مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى الإفراج عن سو تشي والآخرين. وسيعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة خاصة يوم الجمعة لمناقشة الأزمة.

وكشفت بيانات أن حركة العصيان المدني التي تقودها الأطقم الطبية أدت لتراجع فحوصات فيروس كورونا.

وتواجه ميانمار إحدى أسوأ حالات تفشي الفيروس في جنوب شرق آسيا حيث سجلت ما يزيد على 141 ألف إصابة و31177 وفاة.

وذكرت السفارة الأمريكية أنها تلقت تقارير بشأن حظر التجول بين الثامنة مساء والرابعة صباحا في يانجون وماندالاي، أكبر مدينتين في البلاد.

© Reuters. شرطة ميانمار تطلق النار لتفريق المحتجين وإصابة 4 بينهم امرأة حالتها خطيرة

وذكرت وحدة الإعلام التابعة للجيش أن السلطات مددت نطاق حظر التجمع إلى المزيد من أنحاء البلاد يوم الثلاثاء بعد المواجهات التي نشبت بين الشرطة والمحتجين في عدة مدن.

(إعداد محمد محمدين ومروة سلام للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.