بروكسل (رويترز) - حذر جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي موسكو يوم الثلاثاء من أنها قد تواجه عقوبات جديدة بسبب سجن معارض الكرملين أليكسي نافالني، واصفا حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "عديمة الرحمة" ومستبدة وخائفة من الديمقراطية.
وأضاف بوريل، في كلمة تعد أشد انتقاد من الاتحاد الأوروبي لموسكو منذ ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، أن زيارته يوم الجمعة إلى موسكو عززت رؤيته بأن روسيا ترغب في الانفصال عن أوروبا وتفريق الغرب.
وتابع المسؤول الأوروبي، الذي طالب بالإفراج عن نافالني في موسكو وسعى دون جدوى لزيارته في السجن، "الحكومة الروسية تسير في طريق استبدادي مثير للقلق".
وقال للبرلمان الأوروبي "يبدو أنه لا مجال تقريبا لتطوير بدائل ديمقراطية.. هم لا يرحمون في خنق مثل هذه المحاولات"، موضحا أنه يعتقد أن الكرملين ينظر للديمقراطية باعتبارها تمثل "تهديدا وجوديا".
وتشير تصريحات بوريل إلى تشدد مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه روسيا، وهي مورد كبير للطاقة لأوروبا، بعد سنوات من السعي لتحسين العلاقات على الرغم من العقوبات الغربية التي فُرضت عليها في 2014.
وقال بوريل "روسيا تسعى لتفريقنا".
ووصف فلاديمير جباروف نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد بالبرلمان الروسي بيان بوريل بالانفعالي في خضم الأزمة الاقتصادية وجائحة فيروس كورونا المستجد في أوروبا.
وقال للتلفزيون الرسمي "لسبب ما يعتقد الاتحاد الأوروبي أنه يمكنه التدخل في شؤوننا الداخلية".
وأضاف أن روسيا معتادة على العيش في ظل العقوبات، مشيرا إلى أن أوروبا ستحرص على التعاون مع روسيا للتغلب على مشكلاتها الاقتصادية.
(إعداد محمد محمدين وحسن عمار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)