💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ناشطون عراقيون يتطلعون للانخراط في الحياة السياسية بعد سحق الحركة الاحتجاجية

تم النشر 10/02/2021, 20:19
محدث 10/02/2021, 20:24
© Reuters. ناشطون عراقيون يتطلعون للانخراط في الحياة السياسية بعد سحق الحركة الاحتجاجية

من تشارلوت برونو و أمينة إسماعيل

بغداد (رويترز) - قال المحامي العراقي حسين الغرابي إنه غادر مسقط رأسه في الناصرية قبل أربعة أشهر بعد أن تلقى تهديدات من جماعة مسلحة بسبب نشاطه السياسي.

وبينما يتنقل الآن في أرجاء العراق، يحاول الغرابي أن يشكل حزبا سياسيا يأمل هو وبعض النشطاء أن يمثل تحديا لمن هم في السلطة والذين يتهمهم النشطاء بالفساد وعدم الكفاءة.

والغرابي واحد من عشرات فروا من الناصرية، المدينة التي كانت في طليعة الاحتجاجات الحاشدة المناهضة للحكومة في عام 2019، بعد تلقيهم تهديدات.

وقال إنهم يتطلعون إلى تغيير الطبقة السياسية.‭‭‭ ‬‬‬وأضاف أن المتظاهرين كانوا يتساءلون ما الذي يمكن أن يكون بديلا عن الأحزاب السياسية القائمة ولذلك شرعوا في تأسيس هذا البديل.

وقتل ما لا يقل عن 500 متظاهر خلال احتجاجات اندلعت في أكتوبر تشرين الأول 2019 بسبب عدم توافر فرص العمل وسوء الخدمات. ونزل عشرات الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإبعاد النخبة الحاكمة في العراق.

وقال نشطاء إنهم ما زالوا مستهدفين من قبل جماعات مسلحة لم يحددوها بالاسم لا سيما في الناصرية، آخر منطقة في البلاد لا يزال المحتجون ينظمون فيها تجمعات على نحو متكرر، ويخشون من وضع العراقيل أمام مشاركتهم في الانتخابات.

وقال مهند المنصوري وهو ناشط يبلغ من العمر 34 عاما وأحد الفارين أيضا من الناصرية إنهم يواجهون خطر السلاح والفصائل المسلحة. وتساءل كيف يمكن المشاركة بحرية في الانتخابات في مثل هذه الظروف.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي تولى المسؤولية بصفة مؤقتة بعد انتفاضة 2019 التي أطاحت بالحكومة السابقة بقمع ما يقول إنها جماعات مسلحة إجرامية تحاول زعزعة استقرار البلاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن إن الحكومة تعمل على تنفيذ خطة لتأمين سلامة مراكز الاقتراع والتعامل مع شكاوى الناس من العنف والترهيب.

* التغيير من الداخل

والآن يتطلع الناشطون، الذين رفضوا المشاركة في نظام سياسي يقولون إنه زائف، لتغيير ذلك النظام من خلال انتخابهم في البرلمان.

ويرغب الغرابي في أن يعارض حزبه (البيت الوطني) النظام الطائفي لتقاسم السلطة الذي وُضع بعد الغزو الأمريكي الذي أسقط صدام حسين في 2003.

ويقول إن حزبه سيركز على النزعة الوطنية الشاملة وحقوق الإنسان في بلد يمزقه العنف الداخلي والقمع السياسي.

وأضاف لرويترز إنه يقوم حاليا بإجراءات تسجيل الحزب في مفوضية الانتخابات العراقية بتكلفة 36 مليون دينار (25000 دولار) وإن لديه نحو 2000 عضو.

وقال الغرابي إنه يريد أن يجمع العراقيين ذوي الخلفيات المختلفة حول هوية عراقية وطنية جديدة.

ويأمل الغرابي في حشد أصوات المحتجين ومن قاطعوا الانتخابات العامة الأخيرة في 2018 بسبب التزوير المزعوم. وتعهد الكاظمي بإجراء انتخابات مبكرة في يونيو حزيران. وقرر السياسيون تأخيرها إلى أكتوبر تشرين الأول.

وأوضح الغرابي أن حزبه لن يشارك إلا في انتخابات نزيهة تراقبها الأمم المتحدة. وتجري مناقشات حول مشاركة مراقبين دوليين في أكتوبر تشرين الأول.

ويرفض حزب البيت الوطني إقامة تحالفات مع شخصيات سياسية راسخة. ويقول إنه سيبحث التحالف مع حزب (امتداد)، ومقره أيضا الناصرية والذي أسسه في الآونة الأخيرة المعارض البارز علاء الركابي بعد الانتخابات.

وتظهر أحزاب أخرى أكثر انفتاحا على التعاون مع سياسيين علمانيين يعتقدون أن بوسعهم مساعدتهم في دفع الإصلاحات واستئصال الفساد.

وقد انضم محمد الشيخ (34 عاما) لحزب (المرحلة) قبل بضعة أشهر، وهو حزب شارك في تأسيسه مستشارو الكاظمي.

وقال الشيخ إن من الضروري دخول البرلمان حتى لو كان ذلك يعني الاصطفاف مع السياسيين المعروفين.

© Reuters. ناشطون عراقيون يتطلعون للانخراط في الحياة السياسية بعد سحق الحركة الاحتجاجية

وأضاف أنه لم يكن هناك معارضة حقيقة في البرلمان العراقي منذ 2003 ، وأنهم لو لم يصلوا إلى السلطة فإنهم يعتزمون تمثيل المعارضة.

(إعداد حسن عمار ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.