لاهاي (رويترز) - تبدأ الدول الأعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية يوم الجمعة تصويتا لاختيار رئيس جديد للادعاء لمدة تسعة أعوام، بعد إخفاقها في التوصل إلى مرشح توافقي.
وسيُجرى اقتراع سري لاختيار أحد أربعة مرشحين تبقوا بعد طرح 14 في البداية، ليشغل المنصب بعد رئيسة الادعاء فاتو بنسودا التي ستغادر في 15 يونيو حزيران.
جاء احتدام التنافس السياسي على المنصب في ظل تزايد التدقيق في عمل مكتب رئيسة الادعاء.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد فرضت العام الماضي عقوبات على أعضاء بالمحكمة، من بينهم بنسودا، بسبب تحقيقات مكتبها في جرائم حرب محتملة في أفغانستان، بما يشمل القوات الأمريكية. والولايات المتحدة ليست عضوا بالمحكمة.
وقالت المحكمة الأسبوع الماضي إنها تتمتع بالولاية القضائية لنظر قضايا جرائم الحرب التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية، وهو ما قد يفضي إلى تحقيق تعارضه بشدة إسرائيل، وهي أيضا ليست عضوا بالمحكمة، والولايات المتحدة.
وقد يكون من بين أول قرارات رئيس الادعاء الجديد إمكانية المضي قدما في إجراء تحقيق كامل بشأن الأراضي الفلسطينية، حيث قالت بنسودا إن هناك أساسا منطقيا لاستنتاج أن جرائم حرب ربما ارتكبت على يد القوات الإسرائيلية وجماعات فلسطينية مسلحة أيضا.
ويقول مراقبون إن البريطاني كريم خان، الذي يقود حاليا فريقا للأمم المتحدة للتحقيق في جرائم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، هو الأوفر حظا للفوز بالمنصب بعدما تصدر في المفاوضات بين الأعضاء في أعقاب توسيع قائمة المرشحين النهائيين في نوفمبر تشرين الثاني.
ويأتي خلفه بفارق طفيف المحامي الأيرلندي فرجال جاينور. والمرشحان الآخران هما المدعي الإسباني كارلوس كاستريسانا والمدعي الإيطالي فرانشسكو لو فوي.
ويتعين حصول المرشح الفائز على 62 صوتا على الأقل من بين 123 دولة لها حق التصويت. وقد يتطلب الأمر جولات تصويت أخرى.
ومن المتوقع إجراء جولة تصويت أولى يوم الجمعة عندما تُستأنف جلسة الهيئة الحاكمة، جمعية الدول الأطراف، في نيويورك الساعة العاشرة صباحا (1500 بتوقيت جرينتش).
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)