من كيوشي تاكيناكا وجو-مين بارك
طوكيو (رويترز) - استقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020 يوشيرو موري يوم الجمعة واعتذر مرة أخرى عن تعليقاته ضد النساء التي أثارت غضبا عالميا، تاركا الألعاب الأولمبية المتعثرة تبحث عن رئيس جديد قبل خمسة أشهر على انطلاقها.
وستؤدي استقالة رئيس الوزراء الياباني السابق البالغ من العمر 83 عاما إلى تآكل الثقة في قدرة المنظمين على تنظيم الألعاب الأولمبية المؤجلة في خضم جائحة فيروس كورونا.
وأبلغ توشيرو موتو الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة مؤتمرا صحفيا بأن لجنة اختيار مكونة من عدد متساو من الرجال والنساء، وتتمحور حول الرياضيين، ستختار رئيسا جديدا للجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو 2020.
وقال موتو بدون أن يحدد موعدا "نحن بحاجة لاختيار الرئيس التالي سريعا". وأضاف أن الرئيس الجديد يجب أن يمتلك خبرة في الألعاب الأولمبية أو أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة وأن يكون لديه "مستوى مرتفع من التفهم" للمساواة بين الجنسين والتنوع.
وأثار موري غضبا عندما قال خلال اجتماع للجنة المنظمة في وقت سابق من الشهر الحالي إن النساء يتحدثن كثيرا. ورفض الاستقالة في بادئ الأمر.
وقال موري في اجتماع للجنة المنظمة يوم الجمعة "تعليقاتي غير الملائمة أثارت متاعب ضخمة. أنا آسف" مضيفا أن أهم شيء الآن هو نجاح أولمبياد طوكيو.
وأثار موري الغضب مرة أخرى أمس الخميس عندما طلب من رئيس القرية الأولمبية سابورو كاوابوتشي البالغ من العمر 84 عاما تولي المسؤولية. وتسبب ذلك في مخاوف حول ذهاب المنصب إلى رجل ثمانيني آخر وذكرت وسائل إعلام في وقت لاحق أن كاوابوتشي رفض العرض.
وأبلغ مصدر في الحكومة شبكة فوجي نيوز التلفزيونية "لا يمكن أن نعطي انطباعا بأن الأمور تغيرت إلا بتعيين سيدة أو إجراء تغيير بين الأجيال".
وقالت وسائل إعلام إن سيكو هاشيموتو، وهي مشرعة رائدة شاركت في الألعاب الأولمبية سبع مرات، ضمن المرشحين لخلافة موري. ويأتي اسمها الأول من الكلمات اليابانية للشعلة الأولمبية وولدت قبل أيام قليلة على انطلاق أولمبياد طوكيو 1964.
وقالت هاشيموتو إن لم يطلب منها أن تحل محل موري وإن اليابان ما زالت تركز على استعداداتها للحدث.
* "أضرار"
قال مصدر على صلة بالألعاب الأولمبية طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية المسألة إن الجدل المحيط بموري تسبب في "أضرار خطيرة لسمعة" أولمبياد طوكيو، مضيفا أن العديد من المسؤولين يرغبون في تعيين سيدة بدلا من موري.
وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، الذي تراجعت شعبية حكومته بسبب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، إن عملية الاختيار يجب أن تتسم بالشفافية وتحكمها اللوائح.
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها "ملتزمة" مثل أي وقت مضى بإقامة الألعاب المقرر افتتاحها يوم 23 يوليو تموز.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية في بيان "ستواصل اللجنة الأولمبية الدولية التعاون يدا بيد مع خليفة موري لإقامة ألعاب أولمبية آمنة في 2021".
وتجنبت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو، وهي نفسها رائدة باعتبارها أول زعيمة لطوكيو، إعطاء إجابة مباشرة في مؤتمر صحفي عمن يجب أن يخلف موري. لكن كويكي قالت إن هذا الشخص يجب أن يجسد الأفكار الأولمبية وأن يكون شخصا يقبله العالم.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية)