نيروبي (رويترز) - أكدت السلطات الإثيوبية أن عشرات النساء تعرضن للاغتصاب في إقليم تيجراي بشمال البلاد خلال الفوضى التي أعقبت صداما مسلحا وقع العام الماضي وأطاح بالحزب الحاكم في الإقليم.
وقالت وزيرة المرأة الإثيوبية فيلسان عبد الله على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الخميس "تلقينا التقرير من فريقنا على الأرض في منطقة تيجراي وقد أكد الفريق للأسف أن الاغتصاب حدث قطعا ودون شك".
ورغم تحدث شهود ومسعفين وموظفي إغاثة عن وقوع اعتداءات جنسية واسعة النطاق منذ بدء القتال في نوفمبر تشرين الثاني، فإن تعليقات فيلسان كانت أول تأكيد لذلك من حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الدولة إنه تم الإبلاغ عن 108 جرائم اغتصاب في تيجراي في الشهرين الماضيين وقع ما يقرب من نصفها في مقلي عاصمة الإقليم.
وعلى الرغم من انتزاع القوات الاتحادية السيطرة على مقلي من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في نهاية نوفمبر تشرين الثاني فقد استمر القتال بشكل متقطع مع فرض قيود على الاتصالات (SE:7010) والوصول إلى ذلك الإقليم الجبلي الذي يبلغ عدد سكانه خمسة ملايين نسمة.
وعلى الرغم من اتهام بعض الضحايا جنودا من القوات الاتحادية أو عناصر متحالفة معها باغتصابهن، لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من روايات الاغتصاب. وتقول الحكومة إنها لا تتهاون مطلقا مع العنف الجنسي.
وذكرت لجنة حقوق الإنسان إن من المرجح أنه لم يتم الإبلاغ عن جرائم اغتصاب كثيرة.
وأضافت "أدت الحرب وحل الإدارة الإقليمية إلى زيادة العنف ضد النساء في المنطقة. وغابت الأجهزة المحلية التي يلجأ لها ضحايا العنف الجنسي عادة للإبلاغ عن هذه الجرائم مثل الشرطة والمنشآت الصحية".
وقال المتحدث أدينو أبيرا إن وزارة المرأة قامت حتى الآن بتقييم الوضع في مقلي فقط وبلدة كويها القريبة، وأضاف "سنرسل خبراء إلى جميع مناطق تيجراي. لذا سيكون العدد أعلى من المذكور".
(إعداد أحمد صبحي وسها جادو للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210212T104847+0000