💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اعادة- تشاد تعزز القوات في مواجهة المتشددين بمنطقة الساحل وفرنسا تفكر في تغييرات

تم النشر 12/02/2021, 14:52
محدث 12/02/2021, 16:36
© Reuters. تشاد تعزز القوات في مواجهة المتشددين بمنطقة الساحل وفرنسا تفكر في تغييرات
EUR/USD
-

نجامينا (رويترز) - ذكرت مصادر فرنسية وتشادية أن تشاد ستنشر نحو ألف جندي في المنطقة الحدودية بين ثلاث دول هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي لتعزيز موقف الجيوش الوطنية التي تحارب متمردين إسلاميين بدعم من فرنسا وأوروبا.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية ومسؤول أمني تشادي كبير إنه سيتم الإعلان عن نشر القوات خلال قمة تعقد يومي 15 و 16 فبراير شباط في العاصمة التشادية نجامينا لمناقشة الموقف في منطقة الساحل الأفريقي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تدرس فيه فرنسا إدخال تغييرات على شكل وجودها العسكري. وقد يستلزم ذلك سحب باريس بعضا من قواتها البالغ قوامها 5100 جندي يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل.

كانت باريس أرسلت قوات للمنطقة في 2013 للمساعدة في صد المتشددين الذين سيطروا على شمال مالي.

ورغم ادعاء فرنسا تحقيق انتصارات عسكرية على المتمردين الإسلاميين العام الماضي، إلا أنها تبحث عن استراتيجية للخروج. وتكلفت العملية الطاحنة مليارات من اليورو وقُتل فيها 55 جنديا فرنسيا، ومع ذلك لا يزال العنف مستمرا فيما تظهر مؤشرات على تمدده في منطقة الساحل بغرب أفريقيا.

وقال المسؤول الفرنسي، الذي رفض نشر اسمه، إن الرئيس إيمانويل ماكرون قد يقرر التأجيل لبضعة أسابيع قبل إجراء تغييرات في شكل القوات في الوقت الذي يواصل فيه المشاورات مع دول الساحل والشركاء الأوروبيين حول الخطوات المستقبلية.

وقال المسؤول في إفادة للصحفيين قبل القمة "وصلتنا الآن إشارات مشجعة للغاية بخصوص النشر الوشيك للكتيبة التشادية" مضيفا أنه جرى تأمين التمويل من البلدان الشريكة والمعدات من فرنسا.

وتركزت معظم المشاركة التشادية في العام الماضي على قتال مسلحي حركة بوكو حرام والدولة الإسلامية في غرب أفريقيا بمنطقة بحيرة تشاد.

وتحظى القوات المسلحة التشادية بقدر وافر من الاحترام وأكسبتها المعارك صلابة في منطقة غرب إفريقيا. وقد نالت هذه السمعة بعد عقود من الحروب الإقليمية وحركات التمرد، وتجلت قدراتها بوضوح في حملة 2013 بصحاري شمال مالي.

وسيسمح نشر الجنود التشاديين في مسرح العمليات على الحدود بين الدول الثلاث للقوات الفرنسية وغيرها بإعادة توجيه مهمتها العسكرية إلى وسط مالي واستهداف زعماء الإسلاميين المرتبطين بالقاعدة.

وقال المصدر الأمني التشادي إن القوات في طريقها بالفعل للمنطقة الحدودية، المعروفة باسم ليبتاكو جورما، وهي منطقة تزيد قليلا عن مساحة ألمانيا، ويحاول الحلفاء استعادة السيطرة عليها من المتمردين.

وقال المرشح الرئاسي للحزب الحاكم في النيجر محمد بازوم في تجمع انتخابي بمنطقة تيلابري الواقعة في ليبتاكو جورما إن القوات التشادية ستتمركز هناك.

محادثات مع المتشددين؟

قال مسؤولون إن قمة نجامينا ستهدف إلى تحويل بؤرة الاهتمام بحيث ينصب التركيز على الجهاديين في وسط مالي والتنمية الاقتصادية وتحسين أساليب الحكم للمساعدة في إعادة هيمنة الدولة على المناطق التي كان المتشددون يسيطرون عليها في السابق.

وقال مصدر مطلع على دراية بالأفكار الفرنسية "إنهم يقتربون ببطء من فكرة أن الخيار العسكري له حدود وأن هناك شيئا آخر يتعين القيام به، لكنها عملية بطيئة ولا تمثل النهج الرسمي".

وقالت نياجال باجايوكو، رئيسة مركز أبحاث (شبكة قطاع الأمن الأفريقي)، إن بين القضايا الرئيسية المطروحة على طاولة النقاش ما إذا كان ينبغي إجراء مفاوضات مع المتشددين .

وتقول مالي وبوركينا فاسو إنهما تقبلان هذا الطرح لكن فرنسا تعارضه.

وقالت باجايوكو "العناصر الفاعلة الأقرب مكانيا تقول إنه لن يتم تحقيق أي نتيجة بدون النظر للبعد السياسي للصراع".

© Reuters. تشاد تعزز القوات في مواجهة المتشددين بمنطقة الساحل وفرنسا تفكر في تغييرات

وأضافت "أعتقد أن فرنسا تريد تسجيل نصر بالقضاء على إياد الغالي أو أمادو كوفا قبل أن تقول إن من الممكن التفاوض على المستوى المحلي مع قادة الوحدات التابعة لهما لكنهم أقل خطورة على الصعيد السياسي". وإياد الغالي وأمادو كوفا هما زعيمان بارزان مرتبطان بالقاعدة في المنطقة.

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.