من جوناثان لانداي ودافني ساليداكيس
واشنطن (رويترز) - أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الجمعة أنه سيلغي تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية بدءا من 16 فبراير شباط، لكنه حذر من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على أعضاء بالجماعة.
وفرضت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التصنيف في آخر يوم كامل لها في السلطة برغم تحذيرات من حكومات أخرى والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية بأن العقوبات التي فرضت على الحوثيين بموجبه قد تدفع البلاد إلى براثن مجاعة واسعة النطاق.
وتحرك الرئيس جو بايدن سريعا لإلغاء التصنيف بهدف تخفيف حدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية.
وقال بلينكن في بيان "القرار اعتراف بالوضع الإنساني المريع في اليمن".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه تقرر أيضا رفع التصنيف عن ثلاثة من زعماء الحركة، هم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، وذلك اعتبارا من 16 فبراير شباط.
غير أن بلينكن أشار على ما يبدو إلى حدود لتسامح الولايات المتحدة مع حركة الحوثي مشيرا إلى أن وزارة الخزانة ستبقي عقوباتها على الرجال الثلاثة "بسبب أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
ويخضع الثلاثة أيضا لعقوبات الأمم المتحدة.
وقال بلينكن أن الولايات المتحدة تراقب أنشطة الحوثيين، وتعكف على تحديد أهداف جديدة للعقوبات، لا سيما على المسؤولين عن هجمات على الملاحة التجارية في البحر الأحمر وعن الهجمات الصاروخية على السعودية.
وقال "سنواصل مراقبة أنشطة جماعة أنصار الله وزعمائها عن كثب ونعكف على تحديد أهداف جديدة لفرض عقوبات عليها". وأنصار الله هو الاسم الذي يعرف به الحوثيون أيضا.
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا تزال فطنة لأفعال جماعة أنصار الله الخبيثة" . وأضاف "أفعال أنصار الله وعنادها يطيل أمد الصراع ويسبب تكلفة إنسانية فادحة".
وفي إطار التغيير في السياسة تجاه اليمن، أعلن بايدن الأسبوع الماضي وقف الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية الهجومية للتحالف بقيادة السعودية.
كما عين الدبلوماسي المخضرم تيموثي ليندركينج مبعوثا خاصا إلى اليمن بهدف تعزيز الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة للتفاوض لإنهاء الحرب. وزار ليندركينج السعودية لإجراء محادثات مع مسؤولين سعوديين ويمنيين.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريح للصحفيين يوم الجمعة "لا يعني هذا أننا نضع ثقتنا في الحوثيين...بل نجعل الأولوية للدبلوماسية".
(إعداد مصطفى صالح ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية)