من بيتر هول
ليستر (إنجلترا) (رويترز) - ارتكب أليسون حارس ليفربول خطأ فادحا جديدا ليمنح ليستر سيتي الفرصة لتعويض تأخره بهدف إلى فوز 3-1 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت.
وظهر ليفربول بشكل متواضع مرة أخرى، ورغم أنه كان يسيطر على اللقاء بعد التقدم بهدف سجله محمد صلاح، انهار فريق المدرب يورجن كلوب واستقبل ثلاثة أهداف في سبع دقائق قرب النهاية.
وسجل جيمس ماديسون وجيمي فاردي وهارفي بارنز، ليخسر ليفربول حامل اللقب في ثلاث مباريات متتالية بالدوري ولأول مرة منذ نوفمبر تشرين الثاني 2014 عندما كان يقوده بريندان رودجرز مدرب ليستر سيتي الحالي.
وستسلط الأضواء مجددا على خطأ أليسون بعدما تسبب في هدف ليستر الثاني عن طريق فاردي، وبعد أسبوع واحد من ارتكاب خطأين فادحين خلال خسارة ليفربول أمام مانشستر سيتي.
ومع ارتباط مانشستر يونايتد بمباراة يوم الأحد، قفز ليستر إلى المركز الثاني بينما بقي ليفربول رابعا وبفارق 13 نقطة عن مانشستر سيتي رغم أن حامل اللقب خاض مباراة واحدة إضافية.
واضطر ليفربول إلى إجراء تغيير على خط الدفاع بسبب إصابة فابينيو وشارك أوزان أوباك، المنضم منذ حوالي أسبوعين، لأول مرة. وتعثر المدافع التركي البالغ عمره 20 عاما في الشوط الأول ليسمح لفاردي بالانفراد بالمرمى لكن مهاجم ليستر سدد في العارضة.
وسدد ترينت ألكسندر-أرنولد لاعب ليفربول من ركلة حرة في إطار المرمى بعد الاستراحة مباشرة قبل أن يفتتح صلاح التسجيل بعد تمريرة رائعة بكعب القدم من روبرتو فيرمينو في الدقيقة 68.
وبعد أن ألغى حكم الفيديو المساعد احتساب ركلة جزاء لأصحاب الأرض، نفذ ماديسون ركلة حرة داخل المرمى. وألغى الحكم الهدف في البداية بسبب التسلل قبل أن يتراجع بعد تدخل جديد لحكم الفيديو.
وتسبب أليسون بعد ذلك في هزيمة جديدة، حيث تقدم الحارس البرازيلي عن مرماه لمقابلة كرة عالية لكنه اصطدم بزميله كاباك لتصل الكرة إلى فاردي أمام المرمى الخالي في الدقيقة 81.
وحسم بارنز انتصار ليستر سيتي بعد أربع دقائق لتستمر معاناة ليفربول ويبتعد تماما عن صراع المنافسة على اللقب، حيث فاز مرتين فقط في آخر عشر مباريات بالدوري.
وقال يورجن كلوب مدرب ليفربول لمحطة (بي.تي سبورت) التلفزيونية "الهدف الثاني جاء من سوء تفاهم. قدم أليسون مباراة رائعة، ثم في هذه اللحظة تقدم ولم أسمعه يصرخ".
وأضاف "في أرض الملعب كنا الفريق المسيطر بوضوح. صنعنا الفرص ثم استقبلنا هدفين متتاليين بعد ذلك".
وبدأت المباراة بإيقاع سريع، وكاد جيمس ماديسون أن يستغل تقدم أليسون من مرماه بتسديدة قوية من منتصف الملعب لكن حارس ليفربول أنقذ الكرة بصعوبة.
وأثرت الإصابة مرة أخرى على ليفربول واضطر جيمس ميلنر إلى الخروج وشارك تياجو ألكانتارا بدلا منه.
ولم يكن بوسع شمايكل إبعاد ركلة حرة من ألكسندر-أرنولد لكن إطار المرمى تصدى للكرة في بداية الشوط الثاني، واستمرت الفرص من الجانبين قبل أن يرفع صلاح رصيده إلى 17 هدفا بتسديدة متقنة.
لكن آخر 12 دقيقة شهدت انتفاضة مذهلة من ليستر ليحقق الفوز.
وبعد تدخل حكم الفيديو لاحتساب خطأ على حافة المنطقة من الجانب الأيسر، بدلا من ركلة جزاء، نفذ ماديسون الكرة ومرت بجانب أقدام العديد من اللاعبين ودخلت المرمى قبل أن يرتكب أليسون الخطأ الفادح ويسجل فاردي بسهولة هدفه الثامن بصفة عامة في شباك ليفربول.
وحسم بارنز الانتصار بعد ذلك بقليل.
وقال رودجرز لمحطة (بي.تي سبورت) "يفعل اللاعبون أي شيء نطلبه بغض النظر عن غياب بعض اللاعبين المهمين. لا يزال الطريق طويلا".
(إعداد أسامة خيري للنشرة العربية)