واشنطن (رويترز) - قدم مشرعون ديمقراطيون حججهم النهائية يوم السبت لإقناع الجمهوريين المتشككين بمجلس الشيوخ بإدانة الرئيس السابق دونالد ترامب بالتحريض على أعمال الشغب التي شهدها مبنى الكونجرس (الكابيتول) وأودت بحياة خمسة أشخاص وهددت الانتقال السلمي للسلطة في الولايات المتحدة.
وفي ختام جلسة مساءلة استمرت خمسة أيام، حث مشرعون ديمقراطيون من مجلس النواب أعضاء مجلس الشيوخ على محاسبة ترامب على أحداث التمرد التي جرت بينما كان نائبه آنذاك مايك بنس وأعضاء الكونجرس يعقدون جلسة للتصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة.
وقال النائب الديمقراطي جيمي راسكين كبير المدعين الديمقراطيين الذي يدير عملية المساءلة إن ما فعله الغوغاء في السادس من يناير كانون الثاني كان بإيعاز من ترامب وبموافقته، بينما أخفق من كان آنذاك الرئيس في الدفاع عن المشرعين، الذين كانوا في خطر، أو حتى عن نائبه.
وأضاف راسكين "إذا لم يكن ذلك سببا للإدانة، وإذا لم تكن تلك جريمة كبرى وجناية ضد الجمهورية وضد الولايات المتحدة الأمريكية فعندئذ لا شيء آخر. يجب إدانة الرئيس ترامب من أجل أمن وسلامة ديمقراطيتنا وشعبنا".
وتتطلب إدانة ترامب موافقة أغلبية الثلثين وهو ما يعني أن يوافق على الإدانة 17 من الأعضاء الجمهوريين إلى جانب الأعضاء الديمقراطيين الخمسين في المجلس المكون من 100 عضو. ويبدو أن ذلك غير مرجح.
جاءت هذه الخطوة لاختتام المحاكمة بعد أن أوقف الديمقراطيون والجمهوريون تمديدا محتملا في الإجراءات بالاتفاق على الدخول في تفاصيل الدليل الخاص بمكالمة هاتفية بين ترامب وأحد كبار الجمهوريين خلال الحصار المميت.
ويجادل فريق الدفاع عن ترامب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تعقد من الأساس لأن ترامب ترك السلطة كما أن خطابه وسط أنصاره محمي بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي.
(اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210213T205533+0000