إسطنبول (رويترز) - قال مسؤولون أتراك يوم الأحد إن مقاتلي حزب العمال الكردستاني المحظور أعدموا 13 مخطوفا تركيا، منهم عسكريون وأفراد شرطة، داخل كهف في شمال العراق، وذلك خلال عملية عسكرية ضد هذه الجماعة.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في بيان صدر يوم الأحد إن 48 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قُتلوا في العملية كما قُتل ثلاثة جنود أتراك وأُصيب ثلاثة آخرون. وقُتل 12 من الأتراك المخطوفين بالرصاص في الرأس وواحد في الكتف.
وقال أكار إن تركيا شنت عملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني في منطقة كارا بشمال العراق يوم العاشر من فبراير شباط لتأمين حدودها والعثور على مواطنين مخطوفين.
وأعلن حاكم إقليم ملاطية في جنوب شرق تركيا أسماء ستة عسكريين واثنين من رجال الشرطة، اختُطفوا في حوادث منفصلة منذ أكثر من خمس سنوات، من بين القتلى في الكهف. ولم يتم بعد الكشف عن هوية ثلاثة من القتلى.
وقال مصدر أمني رفيع لرويترز إن من بين القتلى أفرادا من المخابرات التركية.
وكان أكار يزور مركز متابعة العملية قرب الحدود العراقية برفقة قادة في الجيش. وقال "حسب المعلومات الأولية التي قدمها إرهابيان ألقي القبض عليهما... استشهد مواطنونا في بداية العملية على يد الإرهابي المسؤول عن الكهف".
وذكر بيان على موقع إلكتروني تابع لحزب العمال الكردستاني أن بعض الأسرى الذين كانت الجماعة تحتجزهم، ومنهم أفراد بالمخابرات والشرطة والجيش في تركيا، لقوا حتفهم أثناء اشتباكات في المنطقة. ونفت الجماعة إيذاء أي أسير قط.
* "تواطؤ"
تعهد المسؤولون الأتراك بمواصلة القتال ضد حزب العمال الكردستاني، واتهم المتحدث الرئاسي إبراهيم كالين الدول الأخرى بالصمت إزاء حزب العمال الكردستاني، وقال إن المخطوفين كانوا 13 مدنيا.
وكتب على تويتر يقول "(حزب العمال الكردستاني) يهاجم قوات الأمن والمدنيين الأتراك والعراقيين. ويواصل هجماته الإرهابية في شمال سوريا. والعالم صامت. هذا الصمت تواطؤ مشين. لكننا لن نسكت".
كان وزير الخارجية التركي قد ذكر في عام 2017 أن أنقرة تعمل على إعادة مواطنين قال إن حزب العمال الكردستاني خطفهم، وذلك بعد أن أفادت وسائل الإعلام التركية بأن الحزب أسر اثنين من أفراد المخابرات التركية في العراق.
وبدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، تمرده المسلح في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية عام 1984. وأودى الصراع بحياة ما يربو على 40 ألف شخص.
وخلال العامين الماضيين، تركزت حملة تركيا على الحزب بشكل متزايد في شمال العراق حيث يوجد معقل للجماعة في جبال قنديل على الحدود مع إيران.
(إعداد محمد فرج وسها جادو للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)