أنقرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية التركية يوم الاثنين إن الشرطة اعتقلت أكثر من 700، بينهم أعضاء في حزب سياسي مؤيد للأكراد، في عمليات ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في أعقاب مقتل 13 تركيا كانوا رهائن في شمال العراق.
وقالت الحكومة التركية يوم الأحد إن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور أعدموا أفرادا من الشرطة والجيش احتجزوهم غالبا في عامي 2015 و2016.
ووقع القتل أثناء عملية عسكرية.
وأوضحت الوزارة أن المعتقلين يوم الاثنين، وعددهم 718، قُبض عليهم في 40 منطقة بأنحاء البلاد وبينهم رؤساء مناطق ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض المؤيد للأكراد، ثالث أكبر حزب في البرلمان.
واتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بالتحرك ببطء شديد لتحرير الرهائن.
وقد تزيد التداعيات السياسية من المخاطر فيما يقول محللون إنها جهود من جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان لإحداث شقاق بين حزب الشعوب الديمقراطي وأحزاب المعارضة الأخرى التي تعاونت في الانتخابات البلدية عام 2019 لهزيمة أردوغان.
وقال عمر فاروق جرجرلي أوغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعوب، إنه سبق وأن أنقذت المفاوضات حالات سابقة لكن الحكومة لم تهتم بهذا الخيار هذه المرة.
وأضاف لرويترز "كان من الممكن أن يكون هناك حل لكن هذا حدث بسبب السياسات العامة للحكومة والحزب الحاكم. إنهم لا يفكرون في حل أو سلام الآن، لذا لم يلجأوا لمثل هذا الخيار".
ورفض أردوغان الانتقادات وقال يوم الاثنين إن أنقرة عملت بجد لإنقاذ الرهائن. وأضاف أن أحدث عملية عبر الحدود في العراق، التي بدأت في العاشر من فبراير شباط، كانت لهذا الهدف.
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)