نجامينا/باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إنه من المستبعد إجراء خفض فوري للقوات الفرنسية التي تقاتل المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل الأفريقي بغرب القارة مؤكدا أنه سيكون من الخطأ التسرع في المغادرة.
وقال ماكرون إنه يقاوم قرارا بتقليص القوات بعد قمة افتراضية لدول الساحل الخمس وحلفائها، أعلنت تشاد خلالها نشر 1200 من قواتها لدعم 5100 جندي فرنسي في المنطقة.
وقال ماكرون في باريس "ستحدث دون شك تغييرات مهمة على نظامنا العسكري في الساحل في الوقت المناسب، لكنها لن تحدث فورا".
وتبحث فرنسا، التي كانت في السابق القوة الاستعمارية بالمنطقة، عن استراتيجية للخروج بعد ثماني سنوات من إرسال قواتها للتدخل في مالي للتصدي للمتشددين الإسلاميين الذين استولوا على شمال البلاد.
ونجحت في تفريق المتشددين بشمال مالي لكن عمليتها لمكافحة التمرد في منطقة الساحل كبدتها المليارات من اليورو وأودت بحياة 55 جنديا فرنسيا.
ويبدو أن العنف يمتد الآن إلى الساحل الغربي لأفريقيا، وحقق متشددون على صلة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية مكاسب على الأرض.
وعززت فرنسا عدد قواتها العام الماضي في عملياتها لمكافحة الإرهاب في برخان بنشر 600 جندي ليصل عدد جنودها هناك إلى 5100 جندي.
وقال ماكرون "في الأشهر القادمة، لن نغير من وجودنا. سنطلق عمليات مهمة أخرى، وفوق هذا ستدعمنا الكتيبة التشادية وحشد من مالي ومساهمات من موريتانيا".
وستنتشر القوات التشادية المدربة في المنطقة الحدودية بين الدول الثلاثة مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
وقال ماكرون إن "تعديل" التواجد الفرنسي سيعتمد على مشاركة الدول الأخرى في قوة تاكوبا العسكرية التي تقاتل المتشددين في منطقة الساحل إلى جانب الجيشين في مالي ونيجيريا.
وقال إن المجر واليونان وصربيا ترغب في الانضمام إلى القوة الدولية التي تشمل عدة دول أوروبية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن برلين لن تشارك بقوات في مهام قتالية في الساحل إذ تريد التركيز على مشروعات التنمية.
(إعداد سامح الخطيب ويحيى خلف للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)