القدس (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية سورية يوم الأربعاء إن روسيا تتوسط لإبرام اتفاق للإفراج عن فتاة إسرائيلية عبرت الحدود إلى سوريا بالخطأ مقابل الإفراج عن سوريين اثنين تحتجزهما إسرائيل.
وخلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يعلق على التقرير الذي نشرته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) لكنه قال إنه ينتهز فرصة اتصالاته مع الرئيس الروسي للتعامل مع "وضع لإنقاذ إنسان".
وجاء التقرير غداة عقد مجلس الوزراء الإسرائيلي جلسة خاصة لبحث ما قال مسؤولون إنه مسألة إنسانية تتدخل فيها روسيا، وهي حليفة للرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت سانا أن السوريين اللذين تحتجزهما إسرائيل من مرتفعات الجولان التي احتلت القوات الإسرائيلية جزءا منها في حرب 1967.
وأوضحت سانا أن الفتاة الإسرائيلية عبرت إلى سوريا خطأ وألقت السلطات السورية القبض عليها في منطقة القنيطرة بهضبة الجولان.
وقال نتنياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي "أستغل علاقاتي الشخصية مع الرئيس (فلاديمير) بوتين لحل المشكلة. نجري اتصالات حساسة...نتصرف بحذر ومسؤولية للتعامل مع المسألة وأعتقد أننا سنسويها".
ولم ترد مصلحة السجون الإسرائيلية على طلب للتعليق.
وبعد نشر تقرير سانا ذكرت إذاعة كان الإسرائيلية أن الوساطة الروسية ما زالت قائمة وأن طائرة تقل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي في طريقها للعودة بعد محادثات في موسكو.
وساعدت روسيا خلال العامين الماضيين في تأمين الإفراج عن أربعة سوريين كانوا محتجزين لدى إسرائيل في مقابل إعادة رفات جندي إسرائيلي أُعلن مفقودا بعد معركة بالدبابات مع القوات السورية في لبنان عام 1982.
(تغطية صحفية ماهر شميطلي في دبي ورامي أيوب في تل أبيب ومايان لوبيل وجيفري هيلر في القدس - إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)