أشبيلية (إسبانيا) (رويترز) - واصل إرلينج هالاند مهاجم بروسيا دورتموند هز الشباك في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وسجل هدفين ليقود فريقه لتعويض تأخره والفوز 3-2 على مضيفه أشبيلية في ذهاب دور الستة عشر يوم الأربعاء.
وتقدم الفريق الإسباني في الدقيقة السابعة عندما سكنت تسديدة سوسو شباك دورتموند عقب اصطدامها بالمدافع ماتس هوملز لكن الفريق الزائر رد بطريقة رائعة، وعادل النتيجة في الدقيقة 19 بفضل تسديدة محمود داوود الرائعة.
ووضع المهاجم النرويجي هالاند الفريق الألماني بالمقدمة في الدقيقة 27 بعدما تبادل الكرة مع جيدون سانشو قبل أن يظهر نهما حقيقيا بانزلاقه قبل حارس أشبيلية ياسين بونو ليسجل.
وأحرز هالاند هدفه العاشر في سبع مباريات بدوري الأبطال مع دورتموند ليزيد من تفوق الفريق الألماني قبل لحظات من نهاية الشوط الأول لكن أشبيلية حافظ على بعض آماله في تعويض النتيجة في لقاء الإياب في التاسع من مارس آذار عندما هز المهاجم الهولندي لوك دي يونج الشباك قبل ست دقائق على النهاية.
وقال ماركو رويس قائد دورتموند "بغض النظر عن هدف أشبيلية فقد سار الشوط الأول كما تخيلناه تماما.
"الشوط الثاني لم يكن جيدا حيث افتقرنا للفاعلية. الأمور تحولت إلى الأصعب بمرور الوقت لذا نحن سعداء بتحقيق الفوز".
ورد القائم تسديدة البديل أوسكار رودريجيز لاعب أشبيلية من ركلة حرة قبل قليل من تقليص دي يونج الفارق.
وطالب أشبيلية بالحصول على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع عندما سقط دي يونج بعد تدخل من توماس مونييه لكن حكم الفيديو المساعد راجع اللعبة دون تغيير قرار الحكم.
* خط هجوم
وقال يولن لوبتيجي مدرب أشبيلية "لم نستحق الخسارة لكن (دورتموند) يملك مجموعة من أفضل المهاجمين في العالم وصنعوا الفارق بثلاث فرص كان يمكن التعامل معها. النتيجة قاسية علينا".
ودخل أشبيلية، الفائز بلقب الدوري الأوروبي في الموسم الماضي، المباراة بعد سلسلة من تسعة انتصارات متتالية بجميع المسابقات ولم تهتز شباكه في آخر سبع مباريات.
وكانت نتائجه مختلفة تماما عن أداء دورتموند المحلي المتواضع حيث انتصر الفريق الألماني مرة واحدة في ست مباريات في الدوري وهو ما أدى إلى إعلانه يوم الاثنين التعاقد مع ماركو روزه مدرب بروسيا مونشنجلادباخ بدءا من الموسم المقبل.
وتحدث لوبتيجي قبل المباراة عن أن دورتموند يملك أحد أفضل خطوط الهجوم في أوروبا وتردد صدى كلماته سريعا باهتزاز شباكه ثلاث مرات في الشوط الأول وهو مجموع ما استقبلته في آخر عشر مباريات.
وشكل هالاند خطورة في جميع أنحاء الملعب وأرعب الفريق المضيف في كل مرة تصله الكرة وساهم في الأهداف الثلاثة.
ومرر المهاجم النرويجي الكرة إلى داوود، الذي خرج من حسابات المدرب إيدن ترزيتش في الفترة الماضية وشارك في التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ ديسمبر كانون الأول، الذي سدد كرة قوية في مرمى بونو.
وبدأ هالاند الهجمة التي جاء منها الهدف الثاني بانطلاقة سريعة في منتصف الملعب وتعاون مع سانشو قبل أن يهز الشباك ثم استقبل تمريرة من رويس وسدد كرة منخفضة محرزا هدفه الثاني في المباراة.
وقال هالاند "كنت أتحدث كثيرا مع مدربنا وقال إن مباراة اليوم ستكون مباراتي وإنني سأحصل على فرص وهذا ما حدث".
(اعداد أحمد ماهر وشادي أمير للنشرة العربية)