(رويترز) - منح هدفا مهدي طارمي وموسى ماريجا فريقهما بورتو فوزه الأول على الإطلاق على يوفنتوس بتغلبه 2-1 على ضيفه الإيطالي في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء.
وفي ليلة لم يقدم فيها يوفنتوس الكثير حافظ بطل إيطاليا على آماله قبل لقاء الإياب في تورينو في التاسع من مارس آذار عندما هز فيدريكو كييزا الشباك قرب النهاية.
واستغل طارمي تمريرة خاطئة من الدفاع ليفتتح التسجيل لبورتو بعد 63 ثانية من البداية ليترك يوفنتوس في حالة ارتباك فشل معها في صنع أي فرصة خطيرة خلال الشوط الأول.
وساءت الأمور لفريق المدرب أندريا بيرلو عندما ضاعف ماريجا النتيجة لبورتو بعد 19 ثانية من بداية الشوط الثاني.
ونجح يوفنتوس، الذي لم يفز بلقب دوري الأبطال منذ 1996، في تقليص الفارق عبر كييزا قبل النهاية بثماني دقائق لكن ذلك لم يمنع الفريق الفائز باللقب في 2004 من الاحتفال بانتصاره الأول على الإطلاق على نظيره الإيطالي في خامس مواجهة بينهما.
وأبلغ سيرجيو كونسيساو مدرب بورتو شبكة سكاي سبورتس إيطاليا "نجحنا في إيقاف يوفنتوس حتى الدقيقة 70، وقمنا بعمل جيد على الجانب الدفاعي.
"كنا نعلم أننا سنسبب الكثير من المشاكل بالضغط العالي وحرمنا يوفنتوس من نقاط قوته وهو يملك الكثير منها".
وأضاف "على الجانب الخططي كانت مباراة جيدة لكن انتهى نصفها فقط".
وأنهى هدف جناح يوفنتوس سلسلة من خمس مباريات متتالية لبورتو في البطولة دون أن تهتز شباكه، وترك فرصة التأهل لدور الثمانية مفتوحة قبل مباراة العودة.
وقال كييزا "نهجنا جعل المباراة صعبة علينا. اهتزت شباكنا بعد ثوان وفي دوري الأبطال إذا لم تركز بشكل كامل ستُعاقب على ذلك. الهدف خارج الملعب منحنا القوة لمباراة الإياب".
وخطف يوفنتوس الأنظار في دور المجموعات بالفوز في خمس من ست مباريات منها تغلبه 3-صفر في ملعب برشلونة.
* بداية كارثية
لكنه بدأ بأسوأ طريقة ممكنة عندما قطع طارمي تمريرة رودريجو بنتاكور إلى حارس مرماه فويتشيخ تشيزني ووضع الكرة في المرمى من مدى قريب.
وبدا أن يوفنتوس يعاني بسبب ضغط بورتو وكادت أن تهتز شباكه مرة أخرى عندما أبعد تشيزني كرة لتصل مباشرة إلى سيرجيو أوليفيرا لكن تسديدته غيرت اتجاهها إلى خارج الملعب.
وزاد الوضع سوءا لبطل إيطاليا بخروج القائد جورجيو كيليني مصابا في الدقيقة 34.
وكان بورتو الطرف الأفضل في بداية الوط الثاني وهز ماريجا الشباك بعد تمريرة ويلسون مانافا بعد لحظات من الاستراحة.
وأبعد تشيزني تسديدة أوليفيرا قبل أن تدب الحياة في فريقه في آخر 20 دقيقة.
وأنقذ أوجستين مارتشسين تسديدة كييزا التي غيرت اتجاهها بصعوبة قبل أن يقلص اللاعب الإيطالي الفارق.
وأصبح كييزا أول لاعب من يوفنتوس يهز الشباك في أدوار خروج المغلوب غير كريستيانو رونالدو منذ بليز ماتودي في 2018.
ولم يقدم رونالدو، هداف دوري الأبطال عبر العصور، الكثير في عودته إلى بلاده وتجاهل الحكم مطالبه بالحصول على ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
(إعداد أحمد الخشاب وشادي أمير للنشرة العربية)